Published On 1/10/20251/10/2025
|آخر تحديث: 12:06 (توقيت مكة)آخر تحديث: 12:06 (توقيت مكة)
أجلى الدفاع المدني السوداني أكثر من 500 أسرة من بلدة ود مدني شمال العاصمة الخرطوم بعد اجتياح الفيضانات البلدة صباح أمس الثلاثاء، حسبما نقل عنه مراسل الجزيرة الذي أفاد -في تقرير ميداني- بأن المياه غمرت عددا من المنازل هناك، مضيفا أن الخطر يتزايد.
كما أشار المراسل في تقريره إلى مبادرات شبابية لوضع حواجز ترابية للحد من تسرب المياه إلى المنازل، لكنه قال إنها تظل محدودة نظرا لقلة الإمكانات.
اقرأ أيضا
list of 4 items end of listوقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) إن كمال عوض الكريم، المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم بالإنابة، "تفقد عددا من مناطق الهشاشة على ضفتي النيلين الأبيض والأزرق شملت الرميلة، والعزوزاب، ودعجيب وتوتي".
وأكد عوض الكريم أن الوضع "مستقر حتى الآن ما لم تطرأ تطورات جديدة"، مطمئنا المواطنين بالتزام محلية الخرطوم بالتنسيق مع وزارة البنى التحتية، بمعالجة أي طارئ محتمل عبر نظام الإنذار المبكر في غرفة طوارئ الخريف بالمحلية.
ودعا المسؤول السوداني المواطنين إلى "ضرورة الإبلاغ الفوري عن أي ارتفاع في مناسيب النيل بمناطق الهشاشة والتواصل مع غرفة الطوارئ لضمان تجاوز مرحلة الفيضان بأقل الأضرار".

تداعيات سد النهضة
وتزامنا مع اكتمال امتلاء بحيرة سد النهضة الإثيوبي، أعلنت وزارة الزراعة السودانية -أول أمس الاثنين- أنها سجلت ارتفاعا كبيرا في منسوب النيل الأزرق، مضيفة أن ذلك يتزامن أيضا مع "زيادة كبيرة في إيراد النيل الأبيض" من المياه.
وسبق أن أصدرت وزارة الري السودانية -الأحد الماضي- ما وصفته بـ"إنذار أحمر"، تحذيرا من احتمال حدوث فيضانات في 5 محافظات على طول نهر النيل، مشيرة إلى ارتفاع منسوب المياه في رافديه الرئيسيين، النيل الأزرق والأبيض.
وحثت الوزارة السكان في ولايات الخرطوم، ونهر النيل، والنيل الأبيض، وسنار، والنيل الأزرق على توخي الحذر، إذ قد تؤثر الفيضانات على الأراضي الزراعية والمنازل.
إعلان
وحذرت الوزارة من ارتفاع منسوب المياه لـ4 أيام متتالية، إذ قامت السدود في المنطقة بتصريف فائض من المياه. ومن المتوقع أن ينخفض منسوب المياه في مدى أسبوع.
وأفادت صفحة "شندي الآن" على فيسبوك مؤخرا بأن بعض المزارعين في ولاية نهر النيل اضطروا إلى بيع محاصيلهم من البصل بسرعة، حيث وردت أنباء عن فيضانات في المناطق المنخفضة، مما قد يؤثر على الزراعة.
وعن توقيت الفيضانات، نقلت وكالة أنباء أسوشيتد برس عن أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة عباس شراقي، قوله "إن هذا الوضع ناتج عن خطأ بشري".
وأضاف أن "سد النهضة الإثيوبي الكبير لم يُفرغ تدريجيا، إذ كان يُخزن المياه خلال موسم الأمطار في إثيوبيا بين شهري يونيو/حزيران، وأغسطس/آب الماضيين، مما يُثقل كاهل السد أيضا".
وحسب الجيولوجي المصري فإن 4 توربينات كان من المفترض أن تساعد في تقليل منسوب خزان السد قد تعطلت عن العمل، مما منع إثيوبيا من تصريف المياه الزائدة، وأدى إلى تدفق مياه زائدة إلى السودان.
وأضاف شراقي "كانت إثيوبيا مُصرّة على موقفها، وأكدت مرارا وتكرارا أن توربينات السد تعمل، لكن عدم انخفاض المياه المخزنة يُشير إلى عكس ذلك".
وفي وقت سابق من سبتمبر/أيلول الماضي، افتتحت إثيوبيا سد النهضة الإثيوبي الكبير، أكبر سد في أفريقيا، بهدف تعزيز الاقتصاد. معلنة أن السد، الذي بلغت تكلفته نحو 5 مليارات دولار، والواقع على رافد النيل الأزرق لنهر النيل بالقرب من حدود إثيوبيا مع السودان، سينتج أكثر من 5 آلاف ميغاواط من الكهرباء.
وتقول مصر إن إثيوبيا افتقرت باستمرار إلى الإرادة السياسية للتوصل إلى اتفاق مُلزم بشأن السد، مما يُقوّض حقوق مصر والسودان في مياه نهر النيل.
وقال وزير المياه الإثيوبي، هابتامو إيتيفا جيليتا، خلال افتتاح سد النهضة إن الفيضانات في السودان قد انخفضت نتيجة تخزين السد للمياه خلال موسم الأمطار".
0 تعليق