الأردن وألمانيا يوقعان 4 اتفاقيات.. فتح أبواب سوق العمل الألماني أمام الكفاءات الشابة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
الغرايبة: المؤسسة تستعد لتوسيع نطاق الشراكة خلال العامين القادمين (2026-2027)، بهدف زيادة أعداد المتدربين وتعزيز برامج اللغة الألمانية الوزيرة الألمانية سفينيا شولتسه تؤكد أن هذه الاتفاقيات تعكس حرص حكومتها على استقطاب العمالة الماهرة والمؤهلة

في خطوة استراتيجية تهدف إلى تمكين الشباب الأردني وتأهيلهم لسوق العمل العالمي، وقعت مؤسسة التدريب المهني الأردنية أربع مذكرات تفاهم مع الاتحاد المركزي للحرف اليدوية الألمانية. وتمثل هذه الشراكة، التي تمت رعايتها على أعلى المستويات الوزارية، جسراً حقيقياً يربط الكفاءات الأردنية باحتياجات الاقتصاد الألماني، ويؤسس لمستقبل مهني مستدام للشباب.


 شراكة استراتيجية برعاية وزارية رفيعة

جرى حفل التوقيع في العاصمة برلين، بمقر وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية (BMZ)، وبرعاية كل من وزير العمل الأردني، الدكتور خالد البكّار، والوزيرة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا، سفينيا شولتسه. وأكد الدكتور البكّار خلال المؤتمر الصحفي أن هذه الشراكات "تمثل خطوة استراتيجية في مسار التعاون الأردني-الألماني"، مشدداً على الالتزام الوطني بتطوير رأس المال البشري وتأمين فرص عمل نوعية للشباب.

 ألمانيا تفتح أبوابها: حاجة ملحة للعمالة الماهرة

من جانبها، أكدت الوزيرة الألمانية سفينيا شولتسه أن هذه الاتفاقيات تعكس حرص حكومتها على استقطاب العمالة الماهرة والمؤهلة، وأشارت إلى أن الاقتصاد الألماني يحتاج سنوياً إلى نحو 400 ألف عامل ماهر، منهم 250 ألفاً في القطاعات المهنية والفنية والحرفية. وأشادت بالتعاون مع الأردن، واصفة إياه بأنه "إحدى التجارب النموذجية" في تطوير مهارات الشباب لتلبية متطلبات السوق الدولية.

تأهيل متكامل: من التدريب المهني إلى الاندماج الثقافي

أوضح مدير عام مؤسسة التدريب المهني، الدكتور أحمد مفلح الغرايبة، أن هذه الشراكات تتجاوز التدريب التقليدي لتقدم مساراً متكاملاً يشمل:

برامج تدريب متقدمة: بالتعاون مع مؤسسات ألمانية مرموقة مثل اتحاد الحرفيين في شتاينفورت فارندور وغرف الحرف في كوبلنتس وميونيخ.
تأهيل لغوي وثقافي: إعداد الشباب لغوياً وثقافياً لضمان اندماجهم السلس في بيئة العمل والمجتمع الألماني.
تكامل مهني مباشر: ربط المتدربين بفرص عمل حقيقية ومستدامة لدى الشركات الألمانية.
ويأتي هذا التعاون ضمن مشروع "الشراكات من أجل التدريب الموجه للتنمية والهجرة العمالية" (PAM)، الذي تنفذه الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) في الأردن.

رؤية مستقبلية وخطة توسع طموحة

كشف الغرايبة أن المؤسسة تستعد لتوسيع نطاق الشراكة خلال العامين القادمين (2026-2027)، بهدف زيادة أعداد المتدربين وتعزيز برامج اللغة الألمانية. هذه الخطط الطموحة تترجم الرؤية الملكية السامية في تمكين الشباب الأردني، وتعزيز مكانة الأردن كمركز إقليمي لتطوير الكفاءات البشرية القادرة على المنافسة عالمياً.

0 تعليق