في كلمة أمام الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، دق وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، ناقوس الخطر، مؤكداً أن منطقة الشرق الأوسط تقف على شفير الانفجار في ظل غياب مقومات السلم والأمن والاستقرار، وازدراء سافر للشرعية الدولية.
وأشار عبد العاطي إلى أن الشعب الفلسطيني وقع ضحية لأبشع الممارسات التي يرتكبها الاحتلال، والتي وصفها بـ "حرب ضروس غاشمة وغير عادلة على مدنيين عزل"، مندداً بالانتهاكات المستمرة في قطاع غزة والضفة الغربية.
أيديولوجية متطرفة وخطاب كراهية
وشدد الوزير المصري على أن قتل المدنيين في غزة تحركه "أيديولوجية متطرفة لا ترى سوى القتل والدمار والتدمير والتجويع الممنهج"، مدعوماً بخطاب مسموم يحرّض على العنف والكراهية. وألمح إلى أن أيادي العدوان امتدت لتطال دولاً أخرى في المنطقة، واصفاً ما حدث مؤخراً ضد قطر بـ "آخر حلقات العدوان الغاشم".
أسس السلام في مهب الريح
وفي استعراضه للدور المصري التاريخي، أوضح عبد العاطي أن مصر كانت السبّاقة لإرساء دعائم السلام في المنطقة عبر مبادرة الرئيس الراحل محمد أنور السادات وزيارته للقدس عام 1977.
لكنه أعرب عن قلق بلاده ومسؤوليتها تجاه الواقع الأليم السائد، قائلاً: "بعد عامين من العدوان الغاشم على غزة والانتهاكات اليومية بالضفة، أضحت أسس السلام الذي استغرق نسجه أكثر من 45 عامًا في مهب الريح".
مصر لن تكون بوابة لتصفية القضية
وجدد وزير الخارجية المصري التأكيد على الموقف المصري الثابت، قائلاً بحزم: "مصر لن تكون بوابة لتصفية القضية الفلسطينية". وأضاف أن الأمن والاستقرار لن يكونا حكراً على طرف دون الآخر، مؤكداً أنه "لن يمكن أن ينعم الاحتلال بالأمن فيما ينعدم الأمن للآخرين".
واختتم عبد العاطي كلمته بالتأكيد على أن الاستقرار في المنطقة لن يتحقق "دون قيام دولة فلسطينية مستقلة"، مرسخاً بذلك رؤية مصر لحل الصراع وجوهر متطلبات السلام العادل والشامل.
0 تعليق