في واقعة مروعة هزت ولاية نيويورك الأمريكية، تحولت مقابلة تلفزيونية إلى مسرح اعتراف بجريمة قتل مزدوجة، حيث أقر رجل على الهواء مباشرة بقتله لوالديه قبل ثماني سنوات ودفن جثتيهما في حديقة منزلهما، ليتم إلقاء القبض عليه فور خروجه من استوديو القناة الإخبارية.
من مدفوعات الضمان الاجتماعي إلى اكتشاف الجريمة
بدأت خيوط القضية تتكشف عندما أطلقت الشرطة تحقيقاً حول اختفاء فرانز وتيريسيا كراوس، بعد أن أظهرت السجلات أنهما لا يزالان يتلقيان مدفوعات الضمان الاجتماعي بانتظام، على الرغم من عدم رؤيتهما أو ورود أي أخبار عنهما منذ سنوات طويلة.
قاد التحقيق عناصر الشرطة إلى منزل الزوجين في مدينة ألباني، عاصمة الولاية، حيث تم انتشال جثتين من الفناء الخلفي، مما أكد شكوك المحققين بوجود عمل جنائي.
مقابلة تلفزيونية تتحول إلى مسرح اعتراف
بعد يوم واحد من اكتشاف الجثتين، أقدم لورينز كراوس، ابن الضحيتين البالغ من العمر 53 عاماً، على خطوة صادمة بالاتصال بقناة "سي بي إس 6" الإخبارية المحلية، طالباً إجراء مقابلة معه.
خلال اللقاء الذي استمر لنصف ساعة، روى كراوس بهدوء تفاصيل جريمته، واصفاً إياها بأنها "قتل رحيم" لإنهاء معاناة والديه المسنّين والضعيفين.
تفاصيل مروعة: "لقد كان سريعاً جداً"
لم يتردد كراوس في الإجابة على أسئلة المذيع جريج فلويد المباشرة والصعبة. وعندما سأله فلويد: "هل عرفا أن هذا كان من أجلهما، وأنهما كانا يموتان بيديك؟"، أجاب كراوس ببرود: "نعم... وكان هذا سريعاً للغاية".
وأضاف المتهم مبرراً فعلته: "لقد قمت بواجبي تجاه والديّ. كان قلقي على معاناتهما كبيراً للغاية"، في محاولة منه لإضفاء بعد إنساني على جريمته المروعة.
لحظة الاعتقال والتحقيقات الجارية
فور انتهاء المقابلة ومغادرته مبنى القناة التلفزيونية، كانت عناصر الشرطة في انتظاره، حيث تم اعتقاله على الفور. وتستمر السلطات حالياً في تحقيقاتها للتحقق من دافع الجريمة الحقيقي، وتحديد ما إذا كان "القتل الرحيم" هو السبب الوحيد أم أن هناك دوافع أخرى، ربما مالية، وراء إزهاق روحي والديه وإخفاء جريمته لثماني سنوات كاملة.
0 تعليق