منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023، تعددت أساليب التضييق الإسرائيلي على المقدسيين، وأخذت أبعادا انتقامية غير مسبوقة بنشر مزيد من البوابات الحديدية على مداخل القرى.
ومنذ بداية العام الجاري واستكمالا لسياسات الفصل العنصري والعقاب الجماعي للسكان، أقدمت سلطات الاحتلال على تركيب 6 بوابات حديدية عند مداخل بعض القرى والبلدات المحيطة بمدينة القدس، ويخضع فتح هذه البوابات وإغلاقها لمزاج جنود الاحتلال.
ففي يناير/كانون الثاني المنصرم تم تركيب بوابة حديدية بالاتجاهين على أراضي قرية جبع شمال شرق القدس، ونُصبت على طريق ترابية كان يسلكها المواطنون كبديل للالتفاف على الحاجز العسكري المقام على أراضي القرية ذاتها.
اقرأ أيضا
list of 4 items end of listوفي يونيو/حزيران الماضي تم تركيب بوابتين إحداهما عند مدخل بلدة حزما شمال شرق القدس، وذلك في اليوم الثالث من المواجهة بين إسرائيل وإيران، والأخرى عند المدخل الشمالي الشرقي والوحيد لبلدة عناتا شمال شرق القدس، ويحمل معظم سكان هذه البلدة الهوية الإسرائيلية (الزرقاء)، ويضطرون لمغادرة البلدة نحو مركز المدينة كل يوم.
أما في سبتمبر/أيلول الجاري فرُكبت 3 بوابات حديدية جديدة، عند كل من مدخل بلدة الرام شمال القدس، ومدخل بلدة مخماس شمال شرق القدس، بالإضافة إلى بوابة عند مدخل بلدة العيزرية شرقي القدس، ويحمل عدد كبير من سكانها وتجارها الهوية الإسرائيلية (الزرقاء)، ويضطرون للتحرك من وإلى مركز المدينة كل يوم.
ولا تعتبر البوابات التي نُصبت في الأشهر الأخيرة وسيلة الحصار الوحيدة لمدينة القدس وأهلها، إذ بدأ الاحتلال بسياسة نصب نقاط تفتيش مؤقتة منذ احتلال شرقي القدس عام 1967، وتطور الأمر اليوم حتى أصبح يحيط بالمدينة 82 حاجزا وفقا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
وتختلف العوائق في طبيعتها بين الحواجز العسكرية الثابتة أو المتنقلة، أو العوائق الأخرى المتمثلة بالمكعبات الإسمنتية، أو السواتر الترابية.
وتحيط بالقدس عدد من الحواجز العسكرية الثابتة وأبرزها كل من حاجز قلنديا وجبع وحزما ومخيم شعفاط الواقعة شمال شرق القدس، في حين يقع حاجز بيت إكسا شمال غربها، بالإضافة لحاجز الزعيّم شرقي المدينة، والشيخ سعد ومزموريا جنوب شرقها، وأخيرا حاجز النفق جنوبها.
إعلان
Published On 27/9/202527/9/2025
|آخر تحديث: 07:10 (توقيت مكة)آخر تحديث: 07:10 (توقيت مكة)
0 تعليق