رويترز: مطلب ممر إنساني إلى السويداء يعرقل اتفاقاً أمنياً وشيكاً بين سوريا والاحتلال - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تدعو دمشق إلى العودة لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974

تعثر اتفاق أمني بين سوريا والاحتلال، بوساطة أمريكية، بسبب تجدد طلب الاحتلال السماح له بفتح "ممر إنساني" بري إلى محافظة السويداء جنوبي سوريا.

 وبحسب وكالة رويترز كان الطرفان قد اقتربا في الأسابيع الأخيرة من التوافق على الخطوط العريضة للاتفاق بعد محادثات استمرت أشهراً في عواصم أوروبية، وتسارعت وتيرتها قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع.

 ويهدف الاتفاق إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح تشمل محافظة السويداء، التي شهدت أعمال عنف طائفية في يوليو الماضي راح ضحيتها المئات من الدروز.


"حماية الدروز".. ذريعة لخرق السيادة

قالت مصادر، من بينها مسؤولان من الاحتلال ومصدر سوري وآخر في واشنطن، إن الاحتلال، الذي يشن هجمات في سوريا تحت شعار الدفاع عن الأقلية الدرزية، أعاد تقديم طلبه بفتح ممر بري إلى السويداء في مرحلة متأخرة من المحادثات، وهو ما كانت دمشق قد رفضته سابقاً باعتباره خرقاً لسيادتها

 وأكد المصدر السوري والمصدر في واشنطن أن هذا الطلب المتجدد هو ما عرقل مسار الاتفاق.

تصريحات متضاربة في نيويورك

وتأتي هذه العرقلة في وقت أدلى فيه المسؤولون بتصريحات متضاربة خلال اجتماعات الأمم المتحدة.

 فبينما تحدث المبعوث الأمريكي توم براك عن قرب التوصل إلى "اتفاق تهدئة"، أبدى الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي قاد قوات المعارضة للسيطرة على دمشق العام الماضي، قلقه من أن يعطل الاحتلال المحادثات، قائلاً: "نحن خائفون من الاحتلال.. نحن قلقون من الاحتلال.. لا العكس".

من جهته، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في كلمته بالأمم المتحدة الجمعة، إنه يعتقد بإمكانية التوصل لاتفاق مع سوريا "يحترم سيادتها ويحمي أمن الأقليات وأمن الاحتلال".

خلفية المفاوضات

تجري هذه المحادثات على خلفية تغيير كبير في سوريا بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر الماضي، وتصعيد غير مسبوق في هجمات الاحتلال على مواقع عسكرية سورية.

وتدعو دمشق إلى العودة لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، بينما يعبر الاحتلال عن عدائه الصريح للشرع بسبب صلته السابقة بتنظيم القاعدة.

0 تعليق