كشف المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، الأربعاء، أن سوريا و"إسرائيل" باتتا على وشك التوصل إلى اتفاق "خفض تصعيد"، سيشكل خطوة أولى نحو اتفاق أمني أوسع بين البلدين، وذلك في تصريحات أدلى بها على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتأتي تصريحات باراك لتؤكد وجود مفاوضات متقدمة بين دمشق وتل أبيب، برعاية أمريكية، لإنهاء حالة التوتر العسكري على الحدود، وهو ما أكده الطرفان السوري والإسرائيلي بدرجات متفاوتة من التفاؤل.
ملامح الاتفاق المبدئي
أوضح المبعوث الأمريكي أن اتفاق التهدئة الأولي يتضمن نقطتين رئيسيتين:
توقف "إسرائيل" عن شن هجماتها وغاراتها الجوية في جنوب سوريا.
توافق سوريا على عدم نقل معدات عسكرية ثقيلة بالقرب من منطقة الحدود.
وأضاف باراك أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب كان يسعى للإعلان عن اتفاق شامل هذا الأسبوع، لكن المفاوضات لم تحرز التقدم الكافي، كما أدت عطلة رأس السنة اليهودية إلى إبطاء العملية.
مواقف متباينة
كان الرئيس السوري أحمد الشرع قد أكد الإثنين، من نيويورك أيضًا، أن المحادثات وصلت إلى "مراحل متقدمة" على أساس اتفاق 1974، وأن بلاده مستعدة لمناقشة المخاوف الأمنية "الإسرائيلية" ولا تريد الدخول في معركة، مشيرًا إلى أن "الكرة الآن في ملعب إسرائيل والمجتمع الدولي".
في المقابل، أقر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوجود "تقدم" في المفاوضات، لكنه شدد على أن التوصل إلى اتفاق نهائي "ما زال بعيدًا"، في موقف يعكس حذر جانب الاحتلال الإسرائيلي.
وتهدف دمشق من خلال هذه المحادثات إلى ضمان وقف كامل للغارات الجوية الإسرائيلية وانسحاب قوات الاحتلال التي توغلت في الأراضي السورية جنوبًا.
0 تعليق