عاجل

الجهاد الإسلامي: لم نتلق أي مقترحات جديدة والغرب يريد القضاء على المقاومة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي: إن المقاومة لم تتلق أي مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإن الولايات المتحدة والغرب لا يريدان وقف هذه الحرب قبل القضاء على كل من يقاوم إسرائيل في المنطقة وليس في فلسطين فقط.

وأضاف في مقابلة مع الجزيرة: أن المفاوضات لم تكن جادة حاليا ولا في الفترة الماضية، لأن إسرائيل والولايات المتحدة تنصلت من المقترحات التي قدمها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ثم قصفت وفد المفاوضات أثناء نقاش مقترح للرئيس دونالد ترامب.

بل إن ويتكوف نفسه تنصل من المقترحات التي قدمها وقبلتها المقاومة، حسب الهندي، الذي وصف الأفق بالمسدود، وقال إنه لا توجد أي أفكار جديدة في الوقت الراهن.

كما أن حديث بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– الأخير عن قرب النصر الذي "سيكون مقدمة للسلام"، ليس جديدا، لأنه يكرره منذ عامين في حين أنه لم يحقق أي هدف من أهدافه طيلة عامين من الحرب، سوى تدمير غزة والسعي لتهجير أهلها، حسب الهندي.

وأشار القيادي في الجهاد الإسلامي إلى أن نتنياهو "يهاجم المنطقة كلها تقريبا ويقصف 5 عواصم عربية"، قائلا إنه "كشف عن صورة إسرائيل المجرمة، حتى أصبح حلفاؤه الغربيون يصفون ما يقوم به في غزة بأنه جرائم حرب".

وقال إن الاعترافات الغربية بالدولة الفلسطينية جاءت بسبب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، لأن الحديث عن حل الدولتين مطروح منذ اتفاقية أوسلو (1994) والمبادرة العربية (2002)، لكنه لم يكن محل اهتمام أو احترام من أحد.

ووصف هذه الاعترافات بأنها هزيمة دبلوماسية لإسرائيل، لكنه أكد أنها ليست هدفا في ذاتها، وأنها يجب أن تكون جزءا من مسار تراكمي يوقف ما يقوم به الاحتلال من قتل وتدمير واستيطان.

كما تفرض هذه الاعترافات التزاما على الدول الغربية والعربية لمراجعة مواقفها من التطبيع مع إسرائيل وإعادة النظر في التعاون الاقتصادي والأمني والسياسي معها، كما يقول الهندي.

إعلان

" frameborder="0">

الاختبار الحقيقي

ولن تكون هذه التحركات جادة ما لم يتم استغلالها لوقف الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل في غزة وكذلك الاستيطان المتنامي في الضفة الغربية، برأي الهندي، الذي قال إن موازين القوى "هي المحدد النهائي في هذه القضايا".

واعتبر القيادي في الجهاد الإسلامي أن الموقف العربي أكثر أهمية من الموقف الغربي بعدما أصبح بنيامين نتنياهو يقصف 5 دول عربية، ويهدد بهدم المنطقة كلها والسيطرة عليها.

فالمشكلة ليست في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو الجهاد، كما يقول الهندي، ولكنها في كل من يقاوم الاحتلال بالمنطقة، لأن الولايات المتحدة والغرب قررا منذ اليوم الأول لهذه الحرب القضاء على كل من يحاول مقاومة هذا المشروع الغربي (إسرائيل).

وقال الهندي إن مشاهد الإبادة في غزة مقصودة في حد ذاتها وليست متعلقة بالمقاومة وإنما بالرغبة في تهجير الفلسطينيين، مشيرا إلى أن حراك الأحرار في أوروبا هو الذي دفع دولهم لتغيير مواقفها عما كانت عليه.

وأكد أن المهم في هذه الاعترافات الجديدة بدولة فلسطين أن تكون مقرونة بخطوات جادة فيما يتعلق بالعلاقات الأمنية والعسكرية والاقتصادية مع إسرائيل، وليست محاولة لامتصاص الغضب الشعبي.

كما أكد على أنها "تتطلب مراجعة حقيقية وعميقة من دول المنطقة لعلاقاتها مع دولة الاحتلال ومواقفها منه"، وقال إن "وقف الحرب هو الاختبار الحقيقي لمواقف الدول، وإن موازين القوى هي الفيصل الحقيقي فيها".

0 تعليق