Published On 22/9/202522/9/2025
|آخر تحديث: 21:32 (توقيت مكة)آخر تحديث: 21:32 (توقيت مكة)
ينطلق مساء اليوم الاثنين بنيويورك المؤتمر الدولي لتسوية قضية فلسطين بالسبل السلمية وتنفيذ حل الدولتين تحت رئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، وسط موجة من الاعترافات بدولة فلسطين اعتبرتها أسكتلندا خطوة مهمة ولكنها غير كافية، ورفض أميركي لها.
ومن المتوقع أن تشهد القمة التي تُعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتراف فرنسا و10 دول أخرى رسميا بدولة فلسطينية، وذلك بعد يوم من اعتراف مماثل صدر عن بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال.
وبذلك يرتفع عدد الدول المعترفة بفلسطين إلى 147 من أصل 193 دولة عضوا في الأمم المتحدة.
" frameborder="0">
وقال رئيس وزراء لوكسمبورغ، لوك فريدن، إن اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية ليس عداء لإسرائيل بل معارضة لحكومة بنيامين نتنياهو، وأضاف في تصريح لشبكة "سي إن إن" الأميركية أن السبيل الوحيد للمضي قدما هو ضمان أن يحصل حل الدولتين الآن على فرصة.
ودعا رئيس الوزراء الأسكتلندي جون سويني -في حديث للجزيرة- إلى استخدام الاعترافات بالدولة الفلسطينية لحماية الشعب الفلسطيني من الإبادة، واعتبر أن الاعترافات هي لحظة مهمة وداعمة للشعب الفلسطيني ورسالة من المجتمع الدولي إلى إسرائيل.
السلام ودولة فلسطين
من جانبه، شدد رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر على أن أي تقدم نحو السلام والتطبيع لن يتم دون الاعتراف بدولة فلسطين إلى جانب إسرائيل آمنة ومستقرة.
وقال ستامر في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إنه يعمل على توافق آراء بين القادة في المنطقة وخارجها بشأن خطة سلام واسعة من أجل خطوات من شأنها أن تؤدي لوقف الحرب في غزة وإجراء مفاوضات لإنهاء الصراع بشكل دائم.
واعتبر رئيس الوزراء البريطاني أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية "ليس فقط دعما لحل الدولتين بل إبعادا للمتطرفين الذين يحلمون بتدمير إسرائيل وكذلك الذين يريدون تهجير المواطنين الفلسطينيين"، وتعهد بالعمل مع شركاء بلاده في العالم "لضمان ألا تشكّل الدولة الفلسطينية تهديدا على إسرائيل وأن تكون هذه الدولة منزوعة السلاح بدون جيش أو سلاح جو".
إعلان
وتحدث عن عدم السماح لأي حزب بالتنافس في الانتخابات الفلسطينية إلا بعد إظهار دعمه "للسياسة غير العنيفة".
من جانبها قالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر للجزيرة إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة تاريخية وأخلاقية لحماية حل الدولتين، معتبرة أن هذا الحل هو السبيل الوحيد لإحلال السلام في المنطقة.
وشددت كوبر على أن الدولة الفلسطينية حق أصيل للشعب الفلسطيني، ودعت حماس لإطلاق سراح المحتجزين في غزة.
وقالت إن ما يحدث في غزة مريع ونحن في حاجة لوقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات، مشيرة إلى أن بريطانيا مستمرة في العمل مع البلدان الأخرى لزيادة الضغط لوقف إطلاق النار بغزة.
ولفتت إلى أن بلادها فرضت عقوبات على أفرادٍ داخل حكومة إسرائيل بسبب التحريض وستفعل ذلك مع حماس، كما فرضت قيودا على تصدير السلاح لإسرائيل بسبب القلق من خرق القانون الدولي.
وأكدت ضرورة ضمان عدم العودة إلى العنف والمساعدة على إعادة إعمار قطاع غزة، كما نوهت إلى أن هناك حاجة لإصلاحات في السلطة الفلسطينية من بينها قانون الانتخاب.
" frameborder="0">
من جانبه، أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية "أمر مرحب به لكنه لا يعني الكثير دون وقف لإطلاق النار في غزة"، ودعا إلى أن يتبع الاعتراف بالدولة الفلسطينية التزام حقيقي بعملية السلام
ومن نيويورك، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة للجزيرة إن الأمين العام شدد على أهمية مؤتمر اليوم، وأضاف "قد يقول البعض إنه مؤتمر رمزي.. لكن الرموز لها أهميتها في الدفع بالتاريخ إلى الأمام… نحن في مرحلة مظلمة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.. لكن الأمين العام يرى كأغلب الناس أن الحل هو حل الدولتين.. لقد أظهر دعما كبيرا للدول التي أعلنت اعترافها بالدولة الفلسطينية.. هذه ليست هدية لأي أحد. إن الأمر يتعلق بتمكين الفلسطينيين من حقوقهم ومن دولتهم".
ومن غير المتوقع أن تقود موجة الاعترافات لتغيير على أرض الواقع، حيث أكدت الحكومة اليمينية الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية في ظل استمرار حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة.
وتعليقا على ذلك قال البيت الأبيض إنه بالنسبة للدول الغربية التي تعترف بدولة فلسطينية فقد كان الرئيس دونالد ترامب واضحا بأنه لا يوافق على ذلك.
من جهته، قال مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون إن إسرائيل والولايات المتحدة ستقاطعان قمة نيويورك، واصفا الحدث بأنه "سيرك".
وفي وقت سابق، وصف نتنياهو الاعترافات بالدولة الفلسطينية بأنها "تهديد لوجود إسرائيل"، كما دعا إلى مواجهة ما وصفه بـ"الدعاية الكاذبة" في الأمم المتحدة، متوعدا بعرض "الحقيقة" في خطابه أمام الجمعية العامة الجمعة المقبلة.
0 تعليق