جددت مديرية الأمن العام الأردني، ممثلة بوحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية، تحذيراتها للمواطنين من مخاطر مشاركة المعلومات والبيانات الشخصية عبر الإنترنت.
وتأتي هذه الحملة التوعوية، التي حملت شعار "لا تشارك معلوماتك وبياناتك الشخصية مع أحد، فهي مفتاح أمانك الرقمي"، في ظل ارتفاع ملحوظ في قضايا الاحتيال والابتزاز الإلكتروني التي تستهدف المستخدمين في المملكة.
خلفية التحذير: ارتفاع وتيرة الجرائم الرقمية
يأتي هذا التحذير في وقت تشير فيه إحصائيات وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية إلى تزايد مستمر في البلاغات المتعلقة بالجرائم الرقمية.
وتؤكد الوحدة أن المحتالين يطورون أساليبهم باستمرار لاستدراج الضحايا، معتمدين بشكل أساسي على الهندسة الاجتماعية للحصول على معلومات حساسة تمكنهم من تحقيق أهدافهم الإجرامية.
فخاخ شائعة: من التصيد الإلكتروني إلى الابتزاز
وأوضحت الوحدة أن أبرز المخاطر التي يواجهها المستخدمون تتمثل في:
التصيد الإلكتروني (Phishing): حيث يقوم المحتالون بإنشاء صفحات ويب مزيفة (لبنوك، شركات، أو مؤسسات خدمية) وإرسال روابطها للضحايا عبر البريد الإلكتروني أو تطبيقات المراسلة، بهدف سرقة أسماء المستخدمين وكلمات المرور الخاصة بهم.
الابتزاز الإلكتروني (Sextortion): يستهدف هذا النوع من الجرائم بشكل خاص فئة الشباب والمراهقين، حيث يتم استدراجهم لمشاركة صور أو مقاطع فيديو خاصة، ثم تهديدهم بنشرها ما لم يدفعوا مبالغ مالية.
الاحتيال عبر الهندسة الاجتماعية: ويشمل انتحال صفة موظفي بنوك أو شركات اتصالات، أو الإيهام بالفوز بجوائز وهمية، للحصول على معلومات البطاقات البنكية أو الرموز السرية.
القانون بالمرصاد.. ولكن الوعي هو خط الدفاع الأول
وشدد مصدر مسؤول في وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية على أن "الوعي هو خط الدفاع الأول والأهم". وأضاف: "المجرمون يستغلون طيبة الضحية أو قلة حذره أكثر مما يستغلون الثغرات التقنية".
وأكد المصدر أن قانون الجرائم الإلكترونية الأردني يفرض عقوبات مشددة على مرتكبي هذه الجرائم، تشمل الحبس والغرامات المالية الكبيرة.
لكنه نبه إلى أن الوقاية تبقى أفضل من العلاج، داعياً الجميع إلى اتباع إرشادات السلامة الرقمية الأساسية: عدم الضغط على روابط مجهولة، عدم مشاركة كلمات المرور أو الرموز التي تصل إلى الهاتف مع أي شخص، واستخدام كلمات مرور قوية ومختلفة لكل حساب.
0 تعليق