المنصة تؤكد دور الحوار بين القيادات الدينية في تعزيز السلم والعيش المشترك
الاحد 16 نوفمبر 2025 | 10:44 مساءً
بمناسبة اليوم العالمي للتسامح الذي يوافق السادس عشر من نوفمبر من كل عام، تُجدّد منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوّعة في العالم العربي التزامها الراسخ بدعم قيم التسامح والاحترام المتبادل، وترسيخ ثقافة التفاهم بين مختلف المكوّنات الدينية والثقافية. وتؤكد المنصة أن هذه المناسبة العالمية التي أقرتها الأمم المتحدة تمثل فرصة لتعزيز الوعي بأهمية نبذ التعصب وبناء جسور التفاهم بين الشعوب.
الحوار ركيزة أساسية لتجاوز التسامح التقليدي وبناء فهم متبادل وتعاون بين أتباع الأديان والثقافات
وأوضحت المنصة أن مفهوم الحوار لا يقتصر على “التسامح التقليدي” القائم على مجرد قبول الآخر، بل يتجاوز ذلك إلى بناء فهم عميق قائم على التواصل الفعّال، وتبادل الخبرات، وتوسيع المساحات المشتركة بين الناس. ويُعد الحوار—وفق رؤية المنصة—مسارًا إنسانيًا يتيح تحويل الاختلاف إلى طاقة إيجابية قادرة على دعم الإبداع وتعزيز السلم المجتمعي.
مبادرات وبرامج تدعم دور المؤسسات الدينية في تعزيز السلم المجتمعي وترسيخ قيم التعايش والتنوع الثقافي
وتشير منصة الحوار والتعاون إلى أن البرامج والمبادرات التي تنفذها بالشراكة مع القيادات والمؤسسات الدينية في العالم العربي تُسهم في دعم دور هذه المؤسسات في ترسيخ قيم الاحترام المتبادل، وتمكين المجتمعات من التعامل الإيجابي مع التنوع الديني والثقافي. ومن خلال اللقاءات والورش والمشروعات المشتركة تعمل المنصة على تعزيز التماسك الاجتماعي وتطوير آليات الحوار البنّاء.
دعوة لمواصلة الاستثمار في ثقافة الحوار وتوسيع فضاءات التواصل بين المؤسسات الدينية والمجتمعية
وبهذه المناسبة، دعت المنصة جميع الشركاء والفاعلين في المجالات الدينية والمجتمعية إلى مواصلة الاستثمار في ثقافة الحوار، وتوسيع دوائر التعاون، وتكثيف الجهود المشتركة لبناء مستقبل يسوده السلام والوئام. وأكدت أن تعزيز قيم الحوار لم يعد خيارًا إضافيًا، بل ضرورة استراتيجية لحماية السلم المجتمعي في ظل التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم.
تعريف بالمنصة باعتبارها الإطار الجامع لبرامج مركز كايسيد وتعزيزها لمسيرة العيش المشترك منذ تأسيسها عام 2018
وتُعد منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوّعة في العالم العربي (IPDC) الإطار الجامع لكافة البرامج والمبادرات التي ينفّذها مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) في المنطقة. وقد أُطلقت المنصة في فبراير 2018 لتكون الأولى من نوعها في العالم العربي، وتعمل منذ تأسيسها على دعم ثقافة الحوار والعيش المشترك، وتعزيز التماسك الاجتماعي انطلاقًا من قيم المواطنة المشتركة واحترام التنوع، بما يسهم في إرساء بيئة مجتمعية يسودها التسامح والسلام.

0 تعليق