أكد رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا يوم الجمعة، وصول أكثر من 150 فلسطينيا إلى بلاده قادمين من قطاع غزة، في عملية دبلوماسية ولوجستية "لم تتضح ملابساتها".
وشهدت وزارة الداخلية وشرطة الحدود حالة احتجاز للقادمين في مطار جوهانسبرغ بعد هبوط طائرتهم المستأجرة الخميس، قبل أن يتم الإفراج عنهم بضمانات خيرية.
احتجاز لـ12 ساعة وغياب أختام الخروج
تلقت شرطة الحدود في جنوب إفريقيا دفعة من اللاجئين الفلسطينيين بلغت 153 فلسطينيا، وقد تم احتجازهم مباشرة لمدة 12 ساعة على متن الطائرة.
وكان السبب الإجرائي للاحتجاز هو "عدم وجود أختام مغادرة من الاحتلال الإسرائيلي على جوازات سفرهم".
وفي ليلة الخميس، سمحت وزارة الداخلية بالنزول للجميع بعد أن تكفلت جمعية "هبة الواهبين" الخيرية بتوفير الإيواء لهم وقدمت الضمانات اللازمة للسلطات.
الفرضية الأمنية والبعد الإنساني
علق الرئيس رامافوزا على الواقعة بشكل يدل على دراميتها، مرجحا أن القادمين "طردوا" من غزة.
وأضاف أنهم "أشخاص من غزة وضعوا بطريقة غامضة على متن طائرة مرت بنيروبي وجاءت بهم إلى هنا".
وأكد الرئيس الجنوب إفريقي أن بلاده ستحقق في "التفاصيل" المتعلقة بظروف العملية، لكنها استقبلتهم من باب التعاطف الإنساني مع وضعهم.
وبحسب بيان الوزارة، بقي 130 فلسطينيا من المجموعة في البلاد، في حين استقل الباقون رحلات جوية إلى وجهات أخرى لم تحدد.
تشكل قصة وصول الفلسطينيين إلى جنوب إفريقيا نقطة دبلوماسية وإنسانية محرجة للأطراف المتداخلة، خاصة مع غموض ملابسات رحلتهم ودوافع "طردهم".
ويؤكد قرار الرئيس رامافوزا بالتحقيق على الحاجة لكشف الحقائق حول هذه "العملية الغامضة" وضمان سلامة اللاجئين في ظل الأزمة الجارية.

0 تعليق