عادت عقود الذهب الفورية لتشهد انطلاقة قوية ومتسارعة في تداولات الخميس، حيث نجح المعدن الأصفر في اختراق مستويات سعرية حرجة جديدة.
هذا الصعود الملحوظ يؤكد مجددا مكانة الذهب كملاذ آمن رئيسي وسط الضباب الذي يخيم على أفق الاقتصاد العالمي.
قفزة قياسية تعيد الزخم
تظهر البيانات الحية أن سعر الأوقية لامس مستوى قياسيا يقف عند 4,242.01 دولار، مسجلا ارتفاعا مفاجئا وواضحا بلغ 46.36 دولار.
هذا التحرك يمثل نسبة زيادة قدرها 1.10%، وهي نسبة تدل على دخول رؤوس أموال كبيرة إلى السوق في فترة قصيرة.
تداولت الأوقية في مدى يومي صاعد بشكل كبير، حيث بدأت التداول من حد أدنى عند 4,180.17 دولار، لتصل إلى قمتها عند 4,242.01 دولار، وهو ما يدل على غلبة قوة المشترين وترسخ موجة الشراء.
المخاوف وعامل التأخير يشعلان السعر
يفسر هذا الارتفاع القوي بعاملين رئيسيين. أولا، الضغوط الجيوسياسية المتصاعدة والمـتجددة في بعض المناطق، والتي عادت لتحفز الطلب على الذهب كأصل محايد وآمن.
هذا الغموض الاقتصادي يدفع المستثمرين لتفضيل الذهب على الاحتفاظ بالدولار أو السندات، مما يولد ضغطا شرائيا متزايدا.
فقد أدى الاختراق الناجح والمقنع لحاجز 4200 دولار إلى دخول طلبات شرائية جديدة، مما حول هذا المستوى من مقاومة إلى دعم نفسي هام.
النظرة تصبح أكثر إيجابية
تشير حركة اليوم إلى أن المسار الصعودي للذهب قد اكتسب قوة إضافية، مما يجعله مؤهلا لاختبار مستويات جديدة. ويتوقع أن يكون المستهدف القادم هو حاجز 4250 دولار.
سيظل الذهب يستمد قوته من التطورات الجيوسياسية ومن ترقب عودة البيانات الأمريكية المـؤجلة، والتي يتوقع لها أن تعيد رسم مسار سياسة الفيدرالي النقدية.
0 تعليق