كيف جلبت حرب غزة مليارات الدولارات لـبوينغ وحلفائها؟ - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
شركات أمريكية حققت مكاسب تقدر بـمليارات الدولارات على مدار عامين من جراء الاستمرار الدموي لحرب غزة

كشف تحليل معمق أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال"أن شركات أمريكية حققت مكاسب تقدر بـمليارات الدولارات على مدار عامين من جراء الاستمرار الدموي لحرب غزة ، فقد فتح الصراع جسر أسلحة غير مسبوق من الولايات المتحدة إلى الاحتلال، مما

خلق أعمالا تجارية ضخمة وفرص تربح لشركات كبرى مثل "بوينغ"، و"نورثروب غرومان"، و"كاتربيلر".

ارتفاع حاد في مبيعات الأسلحة

ارتفعت مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى الاحتلال بشكل حاد منذ أكتوبر 2023، ووفقا لبيانات وزارة الخارجية، وافقت واشنطن على صفقات بلغت قيمتها أكثر من 32 مليار دولار من الأسلحة والذخائر وغيرها من المعدات لجيش الاحتلال خلال تلك الفترة، وهو

رقم يعد قياسيا.

تضاعف التمويل

تحصل الاحتلال عادة على 3.3 مليار دولار من التمويل العسكري الأميركي سنويا، لكن هذا الرقم تضاعف أكثر من مرتين العام الماضي ليصل إلى 6.8 مليار دولار، علما أنه لا يشمل المساعدات غير النقدية وشكلت مبيعات الأسلحة الدولية لشركة "بوينغ"

متنفسا اقتصاديا و"نقطة مضيئة نادرة"، خاصة بعد أن عانت الشركة لعامين من انقطاع الإمدادات والإضرابات.

 هيمنة "بوينغ" وصفقات القطاع البري والجوي

استقطبت شركة "بوينغ" النصيب الأكبر من الصفقات الاحتلالية منذ بدء الحرب منها طائرات "إف-15" حيث وافقت الولايات المتحدة العام الماضي على صفقة بيع طائرات "بوينغ" المقاتلة من طراز "إف-15"، بقيمة 18.8 مليار دولار، على أن يبدأ تسليمها

عام 2029 ، كما وقعت شراكات مختلفة لبيع قنابل موجهة ومعدات مرتبطة بالمقاتلات، بقيمة 7.9 مليار دولار.

ويفوق المبلغ الإجمالي المذكور مبلغ الـ10 مليارات الدولار الذي تعهدت الاحتلال باستخدامه لإبرام صفقات مع "بوينغ" على مدى العقد المقبل.

الشركات الأخرى المستفيدة

"نورثروب غرومان" لقطع غيار الطائرات، و"لوكهيد مارتن" لتوريد الصواريخ عالية الدقة، و"جنرال ديناميكس" لتوريد قذائف الدبابات.

القطاع البري

رغم أن أكبر المبيعات كانت للطائرات والقنابل الجوية، إلا أن العقود المتعلقة بالعمليات البرية شملت مركبات هيكلها من شركة "أوشكوش" الأمريكية ومحركها من وحدة "رولز رويس" الأميركية، بالإضافة إلى جرافات "كاتربيلر" المدرعة من طراز "دي-9"

المستخدمة لهدم المباني.

يؤكد البيان أن الحرب الجارية في غزة قد حولت الصراع الدموي إلى فرصة ذهبية لشركات الدفاع والتكنولوجيا العملاقة في الولايات المتحدة وتشير الشركات إلى أن الطلب القوي الحالي جاء في ظل تأكيد الحكومات على "الأمن وتكنولوجيا الدفاع" على حساب

جهود الإغاثة والبناء.

ورغم انتقاد حليفة مثل إيطاليا، التي أعلنت شركة "ليوناردو" التابعة لها استقرار مبيعاتها الدولية "نظرا للصراعات المستمرة في كل من أوكرانيا والاحتلال"، فإن إدارة ترمب تواصل دعم صفقات الأسلحة، بما في ذلك صفقة مروحيات "أباتشي" بقيمة 3.8 مليار

دولار لـ"بوينغ"، معتبرة أنها تدعم حق الاحتلال في الدفاع عن نفسه.

0 تعليق