فيتنام – بحث عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، مع رئيس فيتنام لونغ كونغ، الأربعاء، ضرورة إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، بالإضافة إلى الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال زيارة رسمية يجريها إلى هانوي، وفق بيان للديوان الملكي الأردني، لم يحدد مدة الزيارة وبرنامجها.
والسبت الماضي، شرع عاهل الأردن في جولة عمل آسيوية غير معلنة المدة، بدأها من اليابان، وتشمل إلى جانب فيتنام، كلا من سنغافورة وإندونيسيا وباكستان.
وذكر بيان الديوان الملكي الأردني، أن المباحثات بين الملك عبد الله الثاني، ولونغ كونغ، تناولت “علاقات الصداقة الثنائية، ومستجدات الإقليم”.
وأشار عاهل الأردن إلى الحرص على تطوير علاقات البلدين “ومأسسة التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك التعاون الاقتصادي والدفاعي”.
وبيّن أن ملتقى الأعمال الأردني ـ الفيتنامي، المقرر انعقاده الخميس، “يشكل مرحلة جديدة من التعاون وتعزيز الشراكات بين القطاعين الخاصين الأردني والفيتنامي في مختلف المجالات، وربط جنوب شرق آسيا بالشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا”.
ووفق البيان، تناولت المباحثات “فرص توسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين في قطاعات واعدة مثل صناعة الأدوية والمعدات الطبية، والزراعة، والأغذية الحلال”.
كما تطرقت المباحثات إلى المستجدات في الإقليم، إذ شدد الملك عبد الله الثانين على “ضرورة إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)”.
ودعا إلى “ضرورة ضمان الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة، وتكثيف جهود الاستجابة الدولية للكارثة الإنسانية (بالقطاع)”.
وأنهى اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، سنتين من حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وخلفت الإبادة، التي بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي، أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني، وما يزيد عن 170 ألف مصاب.
ونبه عاهل الأردن إلى “خطورة استمرار التصعيد في الضفة الغربية والقدس”.
وشدد على “رفض الأردن لمخططات توسيع الاستيطان في الضفة الغربية وضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين”.
ومنذ سنتين تشهد الضفة الغربية، بما فيها القدس، تصعيدا إسرائيليا شاملا من الجيش والمستوطنين تزامن مع حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأسفر هذا التصعيد عن مقتل ما لا يقل عن 1069 فلسطينيا، وإصابة نحو 10 آلاف و700 آخرين، وتهجير نحو 50 ألفا، واعتقال أكثر من 20 ألفا و500 شخص، وفق مصادر حكومية فلسطينية.
وفي قضية أخرى، طالب عاهل الأردن بـ”ضرورة دعم جهود سوريا ولبنان في الحفاظ على أمنهما واستقرارهما وسيادة أراضيهما”.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حكم حزب البعث، منها 53 سنة من حكم أسرة الأسد. فيما شنت إسرائيل عدوانا على لبنان في أكتوبر 2023 تحوّل في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة أسفرت عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا آخرين.
ورغم التوصل في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة الفصائل اللبنانية وإسرائيل، إلا أن الأخيرة خرقته أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.
وفي تحد للاتفاق، لا تزال إسرائيل تحتل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.
من جهته، لفت الرئيس الفيتنامي إلى حرص بلاده على “توسيع العلاقات وتعزيز التعاون مع الأردن”، وفق البيان ذاته.
الأناضول

0 تعليق