Published On 13/11/202513/11/2025
|آخر تحديث: 09:03 (توقيت مكة)آخر تحديث: 09:03 (توقيت مكة)
نفى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، أمس الأربعاء، وجود إبادة جماعية في شمال نيجيريا، رافضا اتهامات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن "أعدادا كبيرة جدا" من المسيحيين يُقتلون في أكثر دول أفريقيا سكانا.
وأضاف يوسف للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك "ما يحدث في شمال نيجيريا لا يشبه الفظائع التي شهدناها في السودان أو شرق الكونغو الديمقراطية"، داعيا إلى "التفكير مليا قبل إطلاق مثل هذه التصريحات"، مشيرًا إلى أن "أول ضحايا بوكو حرام هم من المسلمين، وليس المسيحيين".
وتشن جماعة بوكو حرام المسلحة تمردا في شمال شرق نيجيريا منذ 15 عاما، أودى بحياة عشرات الآلاف، ويؤكد خبراء حقوق الإنسان أن معظم ضحاياها من المسلمين.
وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق من الشهر بأنه طلب من وزارة الدفاع الاستعداد لتحرك عسكري "سريع" إذا لم تتخذ نيجيريا إجراءات صارمة لوقف قتل المسيحيين، دون أن يقدم أدلة محددة على مزاعمه.
كما هدد بوقف جميع المساعدات لنيجيريا، قائلا إنه قد يتجه إلى "تطهير كامل" للبلاد من "الإرهابيين الإسلاميين".
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية النيجيرية استمرارها في مكافحة التطرف، معربة عن أملها في أن تبقى واشنطن حليفا وثيقا، مشددة على أنها "ستواصل حماية جميع المواطنين بغض النظر عن العرق أو العقيدة أو الدين".
وتضم نيجيريا أكثر من 200 مجموعة عرقية تمارس المسيحية والإسلام والديانات التقليدية، ولها تاريخ طويل من التعايش، رغم اندلاع أعمال عنف متفرقة تغذيها الانقسامات العرقية أو الصراعات على الموارد.

0 تعليق