Published On 13/11/202513/11/2025
|آخر تحديث: 08:39 (توقيت مكة)آخر تحديث: 08:39 (توقيت مكة)
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأربعاء إن الصراعات الحديثة تدور في الفضاء، وإن الحروب المقبلة ستبدأ من هناك، مشيرا إلى "التهديد الذي تشكله روسيا".
وأعلن الرئيس الفرنسي زيادة بمليارات اليورو في الإنفاق على النشاطات العسكرية في الفضاء.
وقال ماكرون في تولوز -التي تعد مركز الفضاء والطيران الفرنسي- إن "حرب اليوم تدور في الفضاء، وستبدأ حرب الغد في الفضاء".
وأضاف "الفضاء لم يعد ملاذا آمنا، بل أصبح ساحة معركة".
وأشار ماكرون إلى أن روسيا "عقب غزوها الكامل لأوكرانيا في العام 2022 كانت تنفذ نشاطات تجسس في الفضاء".
وقال إن مركبات فضائية روسية كانت تراقب الأقمار الصناعية الفرنسية، وكان هناك تشويش واسع النطاق على إشارات النظام العالمي لتحديد المواقع (جي بي إس) وهجمات إلكترونية ضد بنى تحتية فضائية.
وتحدّث ماكرون أيضا عن "التهديد الروسي المثير للصدمة المتمثل في الأسلحة النووية في الفضاء، والتي ستكون تبعاتها كارثية على كل العالم".
وأعلن ماكرون تخصيص 4.2 مليارات يورو إضافية (4.9 مليارات دولار) لتمويل نشاطات عسكرية في الفضاء حتى العام 2030، دون تقديم تفاصيل.
الاستعداد للصدمة
يأتي ذلك بعد أسبوعين من تشديد رئيس أركان الجيش الفرنسي فابيان ماندون على وجوب أن تكون قواته "مستعدة لصدمة خلال 3 أو 4 سنوات" في مواجهة روسيا التي قد تسعى إلى "مواصلة الحرب في قارتنا"، وذلك في إطار تبريره "جهود إعادة التسلح" في فرنسا.
وقال الجنرال ماندون -الذي تولى قيادة القوات المسلحة الفرنسية في الأول من سبتمبر/أيلول الماضي- أمام أعضاء لجنة الدفاع في البرلمان الفرنسي إن "الهدف الأول الذي حددته للقوات المسلحة هو أن تكون مستعدة لصدمة خلال 3 أو 4 سنوات، وهو ما سيكون بمنزلة اختبار"، لافتا إلى أن "الاختبار قد يكون قائما بالفعل بأشكال هجينة، لكن ربما (يكون شيئا) أكثر عنفا".
إعلان
وتتزامن هذه التصريحات مع تقلص نفوذ فرنسا العسكري في معاقلها الرئيسية في أفريقيا، حيث سلّم الجيش الفرنسي هذا العام آخر قاعدة عسكرية له في تشاد.
وخلال عامي 2022 و2023 طلبت 4 دول أخرى هي النيجر ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى وبوركينا فاسو من باريس سحب جيشها من أراضيها، وسط تقارير عن تقارب تلك الدول مع روسيا.
كما تجري السنغال مفاوضات بشأن انسحاب القوات الفرنسية بحلول نهاية 2025، وفي الوقت نفسه يتم تقليص الوجود العسكري لباريس في ساحل العاج والغابون، بما يتماشى مع خطة لإعادة هيكلة الوجود الفرنسي في غرب ووسط أفريقيا.

0 تعليق