Published On 13/11/202513/11/2025
|آخر تحديث: 07:25 (توقيت مكة)آخر تحديث: 07:25 (توقيت مكة)
تخلت وكالة الطاقة الدولية عن توقعاتها السابقة بشأن التحول السريع إلى أنواع وقود أنظف، وأكدت أن الطلب العالمي على النفط والغاز قد ينمو حتى عام 2050، مرجحة أن يفشل العالم تبعا لذلك في تحقيق أهداف المناخ.
وفي تقريرها السنوي بشأن توقعات الطاقة العالمية الذي نشر اليوم الأربعاء، أكدت الوكالة أنه في ظل سيناريو السياسات الحالية يُتوقع أن يصل الطلب على النفط إلى 113 مليون برميل يوميا بحلول منتصف القرن، بزيادة بنحو 13% عن استهلاك عام 2024.
اقرأ أيضا
list of 4 items end of listكما توقع التقرير أن يرتفع الطلب العالمي على الطاقة بنحو 90 إكساغولا بحلول عام 2035، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 15% عن المستويات الحالية، والإكساغول هو وحدة قياس عالمية لكميات الطاقة تعادل الوحدة منها 277.8 تيراواطا/ساعة.
وتعرضت وكالة الطاقة الدولية -وهي الجهة الرقابية على أمن الطاقة في الغرب- لضغوط من الولايات المتحدة للتحول في السنوات الأخيرة نحو التركيز على سياسات الطاقة النظيفة، حيث دعا الرئيس دونالد ترامب الشركات الأميركية إلى توسيع إنتاج النفط والغاز بشكل أكبر.
وفي عهد إدارة جو بايدن توقعت الوكالة أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى ذروته هذا العقد، وقالت إنه لن تكون هناك حاجة لمزيد من الاستثمار في النفط والغاز إذا أراد العالم تحقيق هدفه المناخي.
ووصف وزير الطاقة الأميركي كريس رايت توقعات الوكالة لذروة الطلب بأنها "غير منطقية".
وتُعد الولايات المتحدة المساهم الأكبر في تمويل الوكالة التي تشكل تحليلاتها وبياناتها أساس سياسات الطاقة للحكومات والشركات حول العالم.
وفي سيناريو السياسات المعلنة من جانب وكالة الطاقة الدولية -والذي يأخذ في الاعتبار السياسات التي تم طرحها ولكن لم يتم اعتمادها بالضرورة- فإن الطلب على النفط سيصل إلى ذروته في عام 2030.
وتقول الوكالة إن سيناريوهاتها تستكشف مجموعة من النتائج المحتملة في ظل مجموعات مختلفة من الافتراضات وليست توقعات.
إعلان
وأكدت أن السنوات والعقود المقبلة ستشهد زيادة مطردة في الطلب على الطاقة في مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع تكنولوجيا المعلومات ومراكز البيانات.
وقال المدير العام للوكالة فاتح بيرول إن "الاستثمارات في مراكز البيانات هذا العام قد تصل إلى 580 مليار دولار، متجاوزة بذلك الاستثمارات المتوقعة في قطاع النفط والغاز والبالغة 540 مليار دولار".
ويتضمن التقرير أيضا سيناريو صافي الصفر الذي يصف مسارا لخفض انبعاثات الطاقة العالمية إلى صافي الصفر بحلول عام 2050.
وتعهدت أكثر من 190 دولة في محادثات المناخ في باريس عام 2015 بمحاولة منع ارتفاع درجة حرارة العالم بما يزيد على 1.5 درجة مئوية.
لكن التقرير يُظهر أن العالم سيتجاوز 1.5 درجة مئوية من الاحتباس الحراري في جميع السيناريوهات، ولن ينخفض مرة أخرى في سيناريو الصفر الصافي إلا إذا تم نشر التكنولوجيا اللازمة لإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.
ويعتبر الوقود الأحفوري المساهم الأكبر في انبعاثات غازات الدفيئة العالمية، حيث يمثل أكثر من 75% منها، وهو يطلق انبعاثات ضارة عند حرقه، أبرزها ثاني أكسيد الكربون (سي أو2) الذي يساهم بشكل أساسي في تغير المناخ والاحتباس الحراري، إضافة إلى الميثان وأكاسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت.

0 تعليق