ذكرت وسائل إعلام أمريكية، الأربعاء، أن الخطوة التي دفع بها الرئيس دونالد ترمب لإعادة تسمية "وزارة الدفاع" إلى "وزارة الحرب"، قد تكلف الحكومة الفيدرالية ما يقارب ملياري دولار.
ونقلت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية عن ستة مصادر مطلعة على التقديرات الأولية، أن هذه الكلفة الباهظة تنتج عن الحاجة الملحة لاستبدال آلاف اللافتات، واللوحات الرسمية، والقرطاسيات، والشعارات، وكل ما يحمل الاسم القديم في المنشآت العسكرية الأمريكية المنتشرة حول العالم.
وأشارت المصادر إلى أن القرار بالأساس يحتاج إلى موافقة الكونغرس الأمريكي. وفي حال تمريره، فإن كلفة طباعة اللافتات الرسمية وحدها قد تصل إلى مليار دولار، ناهيك عن المبالغ الطائلة المتوقعة لإعادة برمجة الأكواد الرقمية للمواقع الإلكترونية والأنظمة البرمجية، سواء العامة منها أم السرية.
ومن جانبه، أكد المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، أن "الكلفة النهائية لهذا التغيير لم تحدد بعد". وقال بارنيل في بيان تلقته وسائل الإعلام: "تعمل وزارة الحرب على تنفيذ أوامر الرئيس ترمب بشكل حازم يجعل الاسم الجديد دائما"، مشيرا إلى أن "إغلاق الحكومة" الحالي "أدى إلى تعطيل عمل العديد من الموظفين المدنيين المهمين" المعنيين بحساب التكاليف.
ويأتي هذا الإجراء في وقت كان ترمب قد تعهد فيه بخفض الإنفاق الحكومي. ويخطط وزير الحرب، بيت هيغسيت، بالفعل لتسريح آلاف الموظفين العسكريين والمدنيين فيما وصفه بـ"تعزيز القتالية" و"ترسيخ عقيدة المحارب".
وكان الرئيس الأمريكي (47) قد أعلن عن نيته لأول مرة في سبتمبر الماضي، وأصدر أمرا تنفيذيا يسمح لـ"هيغسيت" باستخدام لقب "وزير الحرب" رسميا. وعلى الرغم من معارضة العديد من الجمهوريين والديمقراطيين للفكرة، التي وصفها نواب بأنها "مضيعة للأموال"، فقد بدأ البنتاغون بالفعل بتغيير عنوانه في موقعه الإلكتروني ولافتة باب مكتب الوزير، لكن اللافتات الأساسية لا تزال تحمل الاسم القديم.
يذكر أن الوزارة أنشئت عام 1789 باسم "وزارة الحرب"، قبل أن يغير الرئيس هاري ترومان اسمها عام 1947 إلى "الهيئة العسكرية الوطنية"، ثم غيره الكونغرس رسميا عام 1949 إلى "وzārة الدفاع".

0 تعليق