أعلنت سلطات الاحتلال اليوم الأربعاء عن فتح معبر "زيكيم" الواقع أقصى شمال قطاع غزة، لغاية إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية.
وأكد منسق أعمال حكومة الاحتلال أن القرار جاء "بموافقة المستوى السياسي"، وأن المساعدات ستنقل عبر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بعد فحص أمني دقيق.
إلا أن غرفة العمليات الحكومية الفلسطينية للتدخلات الطارئة في غزة سارعت للإفادة بأن حجم المساعدات لا يزال دون الحد الأدنى المطلوب كما ونوعا، مشددة على ضرورة التحرك الدولي الفوري.
عقبات الإغلاق والفجوة الإنسانية
يأتي فتح معبر "زيكيم" بعد إغلاق طويل وضغوط دولية لتخفيف الحصار، خاصة أن البنود الإنسانية في اتفاق وقف إطلاق النار تلزم الاحتلال بتحسين آلية إدخال المساعدات.
وتعبر الغرفة الحكومية الفلسطينية عن القلق البالغ لعدم استيعاب الحجم الحالي للمساعدات للحاجات الإنسانية الأساسية، خاصة مع دخول الشتاء.
وكشف بيان الغرفة عن معطيات تفضح الفجوة الهائلة بين الواقع والاحتياجات، مؤكدا أن الحاجة تتعلق بمواد الإيواء والاحتياجات الصحية والمعدات اللازمة للتدخلات الطارئة.
نسب العجز والطابع التجاري للشاحنات
عدد البيان الفلسطيني النسب التي تثبت التقصير الحاصل: أكدت الغرفة أن حجم المساعدات الذي يسمح بإدخاله لا يمثل سوى 41% فقط من الإجمالي المفترض دخوله يوميا وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار.
بلغ عدد الشاحنات التي دخلت القطاع في الفترة من بدء أكتوبر حتى نهاية الأسبوع الأول من نوفمبر 9,424 شاحنة، بمتوسط يومي 348 شاحنة فقط.
ولفت البيان إلى أن نحو 36% من الشاحنات الداخلة خلال تلك الفترة كانت شاحنات تجارية تعود للقطاع الخاص، مما يقلل بشكل كبير من الحجم الحقيقي للمساعدات الإنسانية التي تصل للمتضررين.
وشددت الغرفة على ضرورة إدخال معدات إزالة الركام، ومواد إعادة تأهيل الأقسام الطبية، وصيانة شبكات المياه والصرف الصحي، وترميم المنازل المتضررة جزئيا.
طالبت غرفة العمليات الحكومية الفلسطينية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها بـ"التحرك الفوري والضغط" على سلطات الاحتلال لـفتح جميع المعابر البرية دون قيود، والسماح بإدخال المساعدات بشكل آمن ومنتظم.
ويؤكد البيان أن خطوة الاحتلال بفتح "زيكيم"، على أهميتها، لا تزال دون المستوى اللازم لمواجهة عمق الكارثة في القطاع.

0 تعليق