عاجل

الفخ النفسي للاحتيال الإلكتروني: كيف يدفع الطمع والخوف من ضياع العروض لاصطياد الضحايا؟ - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
حذر المجلس من أن هذه التطبيقات قد تكون محملة ببرمجيات خبيثة أو فيروسات

حذر متخصصون في مجالي الأمن السيبراني وعلم النفس، بالتزامن مع تحذيرات شرطية متكررة، من مخاطر الوقوع في شباك الاحتيال الإلكتروني، سواء عبر الروابط الوهمية أو التطبيقات المشبوهة التي تهدف إلى سرقة الأموال وبيانات البطاقات المصرفية.

وأكد الخبراء أن هناك عوامل نفسية واجتماعية معقدة تدفع أشخاصا بأعيانهم ليكونوا ضحايا سهلة لهذا النوع من الجرائم، مشيرين إلى أن المحتالين يعملون على استغلال مشاعر إنسانية أصيلة لتحقيق أهدافهم.

العوامل النفسية.. سلاح المحتالين الأول

أوضحت أخصائية علم النفس الإكلينيكي، الدكتورة فاطمة الحامدي، أن بعض الأشخاص قد يكونون أكثر عرضة من غيرهم للوقوع ضحايا للاحتيال.

ويشمل ذلك الأفراد الذين يعانون من ضغوط مالية، أو الذين لديهم رغبات ملحة يسعون لتلبيتها بأي ثمن.


ولفتت الدكتورة الحامدي إلى أن الشخصيات التي تقارن نفسها دائما بالآخرين، أو تفتقر للقدر الكافي من الثقة بالنفس، تكون فريسة سهلة لأنها تبحث عن التقدير أو الربح السريع.

كما أن الشخصيات "المندفعة والمتسرعة والمغامرة" تقع غالبا في الفخ لأنها لا تفكر في تبعات أفعالها.

وأشارت إلى أن المحتالين يمتهنون أساليب نفسية للإيقاع بالضحية، من خلال استخدام عبارات "عاطفية وجذابة ومنمقة" للفت الانتباه والتشويق، مما يدفع الضحية إلى تصديق وثوق ما يدعونه.

سباق مع الوقت.. الخوف والطمع كأدوات للخداع

تعتمد عمليات الاحتيال الناجحة على ما يسميه الخبراء "العاطفة" أو "الهندسة الاجتماعية". ويحدد التقرير الصادر عن شركة "كاسبرسكي لاب" ثلاثة مشاعر رئيسية يستغلها المحتالون لدفع الضحية لاتخاذ قرارات متسرعة:

الاستعجال والخوف: يوظف المحتالون فكرة "العروض التي توشك صلاحيتها على الانتهاء" أو "تنبيهات أمان الحساب العاجلة". هذا يخلق لدى الضحية شعورا بـ "الخوف من ضياع الفرصة"، فيقوم بالنقر الفوري قبل التفكير النقدي.

الإثارة والطمع: الوعود بـ "بطاقات هدايا مجانية" أو "خطة لبناء الثروة السريعة" أو "الفوز بجائزة مالية"، تثير مشاعر التفاؤل والطمع لدى الضحية، مما يدفعه للتغاضي عن علامات التحذير الواضحة.

الخوف من الضرر: استخدام تنبيهات كاذبة حول "إصابة الجهاز بفيروسات" يدفع الضحية إلى اتخاذ إجراءات ناتجة عن الذعر، كتحميل برنامج ضار يدعي أنه "أداة حماية".

"الأمن السيبراني" يحدد 5 علامات لكشف التزييف

ولمساعدة المستخدمين على تجنب هذه الأفخاخ، حدد مجلس الأمن السيبراني في حكومة الإمارات خمس إشارات تحذيرية واضحة تكشف المواقع الإلكترونية الاحتيالية:

الأخطاء الإملائية: غالبا ما تحتوي المواقع المزيفة على أخطاء إملائية أو نحوية واضحة.

الحروف المبدلة: استبدال حروف بأخرى تشبهها في اسم الموقع (مثل .kom بدلا من .com).

عدم وجود "HTTPS": غياب بروتوكول الأمان (HTTPS) في بداية عنوان الموقع.

عدم وجود رمز القفل: غياب علامة القفل المشهورة بجانب شريط العنوان.

امتداد النطاق غير الواقعي: استخدام امتدادات غريبة ورخيصة مثل ".XYZ" أو ".photo" أو ".eu.biz".

وأشار المجلس إلى أنه يوفر، بالشراكة مع "اتصالات e&"، موقعا (staysafe.csc.gov.ae) يمكن المستخدمين من التحقق من سلامة أي رابط قبل النقر عليه.

تحذير من "التطبيقات الزائفة"

ولم يقتصر التحذير على المواقع فقط، بل شمل "التطبيقات الزائفة". وأوضح مجلس الأمن السيبراني أن التطبيقات غير الموثوقة قد تجذب الأشخاص بتقييمات زائفة ووعود غامضة، لكنها في الحقيقة مصممة لسرقة البيانات.

ونبه إلى أن التطبيق الخبيث "يطلب وصولا أوسع" مما يحتاجه، كالوصول إلى جهات الاتصال والرسائل والموقع دون مبرر واضح.

وحذر المجلس من أن هذه التطبيقات قد تكون محملة ببرمجيات خبيثة أو فيروسات، وقد تنجح في الاحتفاظ ببيانات تسجيل الدخول للبطاقة المصرفية، مما يؤدي إلى خسائر مالية كبيرة وسرقة الهوية الرقمية.

0 تعليق