يشكل الماء عنصر الحياة الجوهري، وهو في صدارة السوائل المهمة للحفاظ على سلامة وتوازن وظائف الجسم. فجميع الخلايا والأنسجة والأعضاء تحتاج إليه كي تؤدي عملها بكل كفاءة، سواء في عمليات نقل المغذيات، أو تنظيم الحرارة، أو حماية المفاصل.
وبالرغم من أن الحفاظ على ترطيب الجسم أمر لازم في كافة الأوقات، إلا أن تناوله صباحا على معدة فارغة قد يمنح الجسم دفعة صحية إضافية، حسب ما ورد في تقارير طبية حديثة ومراجعات علمية متعددة.
تعزيز الوظائف العقلية والمزاج
تنشيط الدماغ وتعزيز التركيز: أظهرت بعض الدراسات الحديثة أن الجفاف الخفيف قد يؤثر سلبا على مناطق الذاكرة قصيرة المدى والانتباه. عند إعادة الترطيب، تتحسن القدرة على التركيز والاستجابة الذهنية، ويساهم شرب الماء بعد النوم مباشرة في الحفاظ على الأداء العقلي في أفضل مستوى.
تحسين الحالة المزاجية ومقاومة التعب: مع انخفاض نسبة السوائل، تزداد حدة أعراض الإرهاق والتوتر. وقد أشارت أبحاث متنوعة إلى أن تناول قدر كاف من الماء يستعاد به التوازن المزاجي ويخفف الإحساس بالإجهاد.
دعم الوزن وتنظيم الأعضاء
دعم التحكم بالوزن: يرى خبراء التغذية أن شرب الماء قبيل الوجبات يساعد في كبح الشهية، مما يقود إلى تقليل السعرات المستهلكة. كما أنه يحفز عملية التولد الحراري (حرق السعرات لتدفئة الماء المدخول للجسم)، ويعد بديلا صحيا للمشروبات السكرية.
مساندة الأعضاء الحيوية: يعد الترطيب الكافي ضروريا لعمل الكلى والجهاز البولي بفعالية، حيث يساعد على طرد السموم. كما يدعم وظيفة القلب والأوعية الدموية، ويساهم في تنظيم ضغط الدم. وعلى مستوى المفاصل، فهو جزء أساسي من سائل التليين الذي يقلل الاحتكاك والألم.
الجلد والحذر
ترطيب البشرة: لا يقتصر دور الماء على الداخل؛ فالحفاظ على ترطيب كاف ينعكس على مظهر الجلد. وتشير مراجعات إلى أن زيادة استهلاكه تحسن وظيفة "حاجز الجلد" الواقية.
الحذر من الإفراط: رغم الأهمية، فإن تناول كميات مفرطة في فترة قصيرة قد يؤدي إلى ما يعرف بـ "تسمم الماء"، وهو اضطراب نادر وخطير. لذا، ينصح الخبراء بتوزيع الاستهلاك على مدار اليوم، بدءا بكوب في الصباح، ومواصلة الشرب على فترات منتظمة لدعم الجسم والدماغ والبشرة.

0 تعليق