حذر تقرير جديد نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية من أن المنطقة تقف على أعتاب جولة جديدة من المواجهة العسكرية بين الاحتلال وإيران، قد تكون "حتمية"، في ظل استعداد كلا الطرفين لهذا الاحتمال.
ووفقا للتقرير، فإن قيادة الاحتلال ترى أن مهمتها في تحييد القدرات النووية الإيرانية "لم تكتمل" عقب "حرب حزيران" /يونيو الماضي، فيما تسرع طهران من وتيرة جاهزيتها العسكرية تحسبا لهجوم جديد محتمل.
استعدادات إيرانية مكثفة
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إيرانيين تأكيدهم أن "مصانع الصواريخ تعمل على مدار الساعة"، وأن لدى الجمهورية الإسلامية خططا جاهزة لإطلاق ما يصل إلى ألفي 2000 صاروخ إذا ما استؤنف القتال. ويشكل هذا الرقم، حسب التقديرات، أربعة أضعاف العدد الذي أطلق في المناوشات السابقة.
تلميحات الاحتلال وقلق نووي
في المقابل، ألمح وزير الحرب في حكومة الاحتلال، يسرائيل كاتس، إلى إمكانية استئناف الضربات العسكرية "لمنع إيران من إعادة بناء قوتها الجوية".
ويزداد القلق لدى الاحتلال بسبب الغموض الذي يكتنف الملف النووي الإيراني؛ حيث أضاف التقرير أن الموقع الإيراني الجديد المحصن لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض، والمعروف باسم "جبل الفأس" ، لا يزال مغلقا تماما أمام المفتشين الدوليين، مما يثير مخاوف جدية من أن طهران تواصل تطوير طموحاتها النووية بعيدا عن الرقابة.
رؤية إقليمية وموقف دبلوماسي
وأشار محللون إقليميون للصحيفة إلى أنه على الرغم من أن إيران تبدو "أضعف وأكثر عزلة" مما كانت عليه سابقا، إلا أنها لا تزال تمتلك القدرة الكافية لزعزعة استقرار المنطقة من خلال شبكة حلفائها ووكلائها.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، رفض وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الشروط الأمريكية المقترحة لاستئناف أي مفاوضات، محذرا من "عواقب وخيمة" إذا أقدم الاحتلال على شن هجوم جديد.
واختتمت "نيويورك تايمز" تقريرها بخلاصة مفادها أن كلا الطرفين، طهران والاحتلال، يعتبران المواجهة المقبلة "أمرا لا مفر منه".

0 تعليق