ترامب بعد لقائه الشرع: نريد أن تنجح سوريا وبقية الشرق الأوسط - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ببذل ما بوسعه لإنجاح سوريا كونها جزءا أساسيا ومهما من الشرق الأوسط، وقال إنه واثق أن الرئيس السوري أحمد الشرع يستطيع تحقيق ذلك.

وأضاف ترامب للصحفيين، بعد لقائه مع الرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض أمس الاثنين، أنه على وفاق مع الشرع، وأنه يعتبره قائدا قويا، وأنه على ثقة ويقين من أنه سيتمكن من القيام بمهامه وعمله بنجاح. وأوضح أنه يعمل مع إسرائيل على التفاهم مع سوريا.

وتابع ترامب: "إذا نظرنا إلى سوريا عبر السنوات، سنجد أنها كانت تضم الأطباء والمحامين وعديدا من العقول اللامعة، إنها مكان رائع بشعب عظيم، ونريد أن نراها ناجحة إلى جانب بقية الشرق الأوسط".

من جهتها، قالت الرئاسة السورية إن المباحثات تناولت العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، وعددا من القضايا الإقليمية والدولية. وأضافت أن وزيري خارجية البلدين حضرا الاجتماع.

وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن الرئيس السوري -‏‏بعد تحضيرات مكثفة استمرت لأشهر- عقد اجتماعا بنّاء مع الرئيس ترامب، جرى خلاله بحث الملف السوري بجميع جوانبه. وأضاف الشيباني أنه تم التأكيد على دعم وحدة سوريا، وإعادة إعمارها، وإزالة العقبات أمام نهضتها المستقبلية.

وتزامنت الزيارة مع تجمع العشرات من أبناء الجالية السورية أمام البيت الأبيض، رافعين الأعلام السورية والأميركية ولافتات ترحب بالشرع وتدعو إلى رفع العقوبات عن سوريا.

وعلى هامش الزيارة، قال وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى اليوم إن سوريا وقعت إعلان تعاون سياسي مع التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

من جهتها، نفت وزارة الحرب الأميركية للجزيرة صحة تقارير تحدثت عن نية واشنطن نشر قوات في قاعدة جوية بالعاصمة دمشق، مؤكدة أن الولايات المتحدة "لا تنوي إقامة وجود عسكري جديد".

عام مفصلي

ويأتي اللقاء تتويجا لعام مفصلي في تاريخ سوريا الحديث، إذ صعد الشرع (43 عاما) إلى السلطة أواخر العام الماضي بعد الإطاحة ببشار الأسد، وقاد تحولات داخلية وخارجية جذرية أعادت بلاده إلى الساحة الدولية، مبتعدا عن محور طهران وموسكو، ومقتربا من واشنطن وأنقرة ودول الخليج.

إعلان

وكانت الخارجية الأميركية أشادت يوم الجمعة الماضي بما وصفته "تقدّما ملحوظا" في سلوك القيادة السورية الجديدة، مشيرة إلى تعاونها في التخلص من بقايا الأسلحة الكيميائية والمساعدة في كشف مصير مواطنين أميركيين مفقودين في سوريا.

من جانبه، أثنى ترامب في تصريحات سابقة على "شجاعة" الشرع، قائلا إن "سوريا تمر بمرحلة معقدة، لكنه (الشرع) يتعامل معها بوصفه رجل دولة حقيقيا". وأضاف أن إدارته تعمل مع الكونغرس لرفع بعض العقوبات، في حين يبقى إلغاء قانون قيصر لعام 2019 رهنا بموافقة تشريعية لاحقة.

وتشير تقارير دبلوماسية إلى أن واشنطن تتوسط حاليا في محادثات غير معلنة بين سوريا وإسرائيل حول "ترتيبات أمنية جديدة" على الحدود الجنوبية، في وقت تتحدث فيه مصادر سورية عن تعاون استخباري متزايد مع الولايات المتحدة في مكافحة تنظيم الدولة.

0 تعليق