أول ظهور لهانيبال القذافي بعد الإفراج عنه من لبنان - صورة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
لبنان يفرج عن هانيبال القذافي بكفالة بلغت 900 ألف دولار

في خطوة تطوي صفحة عشر سنوات من التوقيف الاحتياطي، أفرجت السلطات اللبنانية، عن هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

وجاء إطلاق سراحه بعد دفع كفالة مالية قدرت بنحو 900 ألف دولار أميركي، وفق ما أفاد به محاميه لوكالة "فرانس برس".

وأكد الأستاذ شربل ميلاد خوري، أحد أعضاء فريق الدفاع عن هانيبال، في تصريح لوكالة "أسوشيتد برس"، أن عملية إخلاء السبيل قد اكتملت بالفعل مساء الإثنين، مباشرة بعد الانتهاء من توقيع الأوراق الإدارية والقانونية اللازمة.


وبالتوازي، نقلت وسائل إعلام محلية تأكيدات من مسؤولين أمنيين، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، يفيدان بأن نجل القذافي قد غادر مكان توقيفه بالفعل.

ويأتي هذا التطور القضائي بعد أيام قليلة من قرار السلطات المختصة رفع حظر السفر الذي كان مفروضا عليه، وتخفيض قيمة الكفالة، في خطوات اعتبرت تمهيدا واضحا لإنهاء ملف احتجازه.

وكان المسار القضائي قد شهد تجاذبا حول قيمة الضمان المالي؛ إذ وافق المحقق العدلي في لبنان، بتاريخ 17 أكتوبر الماضي، على إخلاء سبيل القذافي (49 عاما) مقابل كفالة ضخمة قدرت بـ 11 مليون دولار.

هذا القرار قوبل برفض واعتراض من قبل فريق الدفاع، الأمر الذي دفع القضاء اللبناني لاحقا إلى إعادة النظر وتخفيض المبلغ إلى حوالي 900 ألف دولار.

وحول خطواته المقبلة، أشار محامي القذافي إلى أن موكله، الذي يحمل جواز سفر ليبيا، سيغادر لبنان في القريب العاجل، إلا أن وجهته القادمة ستبقى "سرية" لأسباب خاصة.

يذكر أن هانيبال القذافي كان محتجزا في لبنان لمدة عشر سنوات كاملة دون أن يمثل أمام محاكمة فعلية.

وكانت بيروت قد أوقفته بهدف الحصول منه على معلومات تتعلق بالقضية الغامضة لاختفاء الزعيم الروحي الشيعي الإمام موسى الصدر ومرافقيه أثناء زيارة لـ "ليبيا" عام 1978، وهي القضية التي تحمل فيها الدوائر اللبنانية والده (معمر القذافي) المسؤولية المباشرة.

ولطالما أثارت قضية توقيفه الطويل انتقادات حقوقية ودولية، بالأخص لأن هانيبال نفسه كان رضيعا لا يتجاوز عمره السنتين فقط وقت وقوع حادثة الاختفاء، مما جعل احتجازه دون مسار قضائي واضح محل جدل كبير.

0 تعليق