غادر الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء الاثنين، البيت الأبيض في واشنطن بعد لقاء مطول جمعه بنظيره الأمريكي دونالد ترمب.
واستمرت هذه المحادثات المغلقة، التي حظرت على الصحفيين والمصورين متابعتها، مدة ساعة وست وثلاثين دقيقة، مسلطة الضوء على مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين.
وعند مغادرته، توقف موكب الشرع لتحية أفراد الجالية السورية الذين احتشدوا أمام مقر الرئاسة الأمريكية، في مشهد جرى وسط إجراءات أمنية مشددة أحاطت بالمكان.
وتعد هذه الزيارة إلى العاصمة الأمريكية الثانية للرئيس السوري منذ تسلمه مقاليد الحكم في بلاده، بعد زيارة سابقة في شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
و كانت تلك الزيارة ذات أهمية خاصة، حيث ألقى خلالها كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليصبح بذلك أول زعيم سوري يتحدث من هذا المنبر الرفيع منذ عقود طويلة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) خبرا يفيد بأن ثلاث جهات أمريكية رئيسية؛ هي وزارتا الخارجية والتجارة، إلى جانب مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة، قد أصدرت بيانا مشتركا.
وينص هذا البيان على تعليق العمل بقانون "قيصر"، والسماح بنقل غالبية السلع الأمريكية الصنع، الموجهة للاستخدام المدني، إضافة إلى البرمجيات والتقنيات، إلى الداخل السوري دون الحاجة لتراخيص مسبقة.
ويأتي هذا الإجراء تبعا لخطوة سابقة في شهر مايو/أيار المنصرم، حين أصدرت وزارة الخزانة قرارا يقضي بتخفيف العقوبات المفروضة على دمشق، وذلك في أعقاب إعلان الرئيس ترامب وقف جميع الإجراءات العقابية على سوريا.

0 تعليق