خلال لقائه مشايخ وأعيان قبائل بني وليد.. المشير حفتر: آن الأوان ليقرر الشعب مصيره ويقود الحل السياسي بنفسه - الأول نيوز

المشير خليفة حفتر يدعو الشعب لتولي زمام الأمور وتحقيق حل شامل للأزمة السياسية

ليبيا – وجّه القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة بالقاسم حفتر كلمة خلال لقائه مشايخ وأعيان قبائل بني وليد، أكد فيها على ضرورة أن يتولى الشعب الليبي بنفسه زمام المبادرة لتحديد المسار السياسي الذي يضمن بناء الدولة وإنهاء حالة الجمود والانقسام.

تحية وترحيب بأهالي بني وليد
استهل المشير حفتر كلمته بالترحيب بشيوخ وحكماء بني وليد، مثمنًا حضورهم وتحملهم عناء السفر، ومؤكدًا حرص القيادة العامة على الاطمئنان على أوضاع أهالي المدينة ومعيشتهم في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، مشيرًا إلى أن الدولة لا يمكن تقييم أدائها إلا من خلال مستوى معيشة المواطن الذي تمثّل خدمته الغاية الأولى لوجودها.

جاهزية القوات المسلحة واستعدادها لحماية الشعب
وأكد المشير حفتر أن القوات المسلحة بجميع أركانها بلغت مستوى متقدمًا من الجاهزية والتطور، وتؤدي واجبها الوطني بكل احترافية وإخلاص، وهي دائمًا على أهبة الاستعداد لحماية الشعب والدفاع عنه، مشيرًا إلى أن القيادة العامة تتابع الأوضاع عن كثب وتحرص على استقرار البلاد ووحدتها.

انتقاد الأداء السياسي والدعوة لتغيير جذري
وأوضح المشير أن الشعب الليبي أدرك حقيقة المرحلة التي تمر بها البلاد وخطورتها، وأن استمرار الوضع السياسي الراهن لم يعد مقبولًا، مشيرًا إلى أن الأطراف التي تصدرت المشهد خلال السنوات الماضية فشلت في معالجة الأزمة رغم منحهـا الوقت والثقة، لتزداد الأوضاع تعقيدًا دون أي بوادر لحل سياسي عادل وشامل.

دعوة مباشرة للشعب لتقرير مصيره
وقال المشير حفتر إن الوقت قد حان لتوجيه الخطاب إلى الشعب مباشرة دون وسطاء أو حواجز، مؤكدًا أن الخيار الوحيد المتبقي هو أن يتولى الشعب بنفسه تحديد مصيره ورسم خارطة الطريق التي تضمن حلًا سياسيًا سلميًا وعادلًا ينتهي ببناء الدولة التي يتطلع إليها، داعيًا الدول التي تسعى لاستقرار ليبيا إلى الانحياز لخيارات الشعب ودعمه في هذه المسيرة.

التعاون مع الدول الصديقة وتحذير من الأطراف المعادية
وبيّن المشير حفتر أن هذا التوجه الشعبي لا يتعارض مع مصالح الدول التي تبني تعاونًا مشتركًا مع ليبيا، بل يسهم في خلق بيئة آمنة ومستقرة تشجع على التنمية والاستثمار، مؤكدًا في الوقت ذاته أن هذا المسار سيواجه أطرافًا معادية تسعى لإفشاله حفاظًا على مصالحها الخاصة.

تأكيد على المضي نحو الاستقرار
واختتم المشير حفتر كلمته مجددًا ترحيبه بمشايخ بني وليد، داعيًا الله أن يوفق الجميع لما فيه خير البلاد، وأن يكون هذا اللقاء خطوة في طريق السلام والوحدة والاستقرار.