لافروف: موسكو لم تتلق توضيحات من أمريكا بشأن تصريحات ترمب حول استئناف التجارب النووية - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
يشكل هذا السباق نحو اختبار القدرات النووية ارتدادا مخيفا إلى مستوى التوتر الذي ساد خلال الحرب الباردة

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، السبت، أن العمل جار بشكل فوري على تنفيذ أمر الرئيس فلاديمير بوتين، الذي صدر الأسبوع الماضي، والقاضي بـإعداد مقترحات خاصة بإمكانية إجراء تجربة نووية روسية محتملة. 

وجاء هذا التحرك العسكري الهام كرد مباشر على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول استئناف التجارب النووية. 

وأوضح لافروف، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية "تاس"، أن موسكو لم تتلق بعد أي توضيحات رسمية من واشنطن عبر القنوات الدبلوماسية بشأن خطط الولايات المتحدة.


أثارت تصريحات ترمب، التي أدلى بها أواخر أكتوبر، جدلا واسعا على الصعيد العالمي، بعدما أعلن توجيهه لوزارة الحرب البنتاغون للبدء "فورا" في اختبار الأسلحة النووية "على قدم المساواة" مع دول مثل روسيا والصين، مدعيا أن تلك الدول تجري اختبارات غير معلنة.

ورغم أن وزير الطاقة الأميركي سارع لاحقا لتوضيح أن الاختبارات الأميركية ستقتصر على الفحوصات غير النووية لضمان سلامة مكونات الأسلحة، فإن إعلان ترمب قد زاد من حدة التوتر النووي العالمي الذي كان مجمدا بفعل الاتفاقات السابقة. 

وجاء رد فلاديمير بوتين بأمر إعداد مقترحات مضادة لاستئناف التجارب الروسية إذا مضت واشنطن قدما في خطتها، مما يهدد بتفكيك التجميد الفعلي للتجارب النووية المستمر منذ عقود.

أكد الوزير لافروف، في تصريحاته، أن موسكو تتعامل مع القضية بجدية قصوى، مشيرا إلى أن البلاد تنتقل من مجرد التهديد إلى مرحلة العمل الفعلي، وفقا لتوجيهات بوتين.

ويعكس عدم تلقي موسكو أي توضيحات رسمية حتى الآن فجوة دبلوماسية واتصالية خطيرة بين القوتين النوويتين الأعظم. وتنص التوجيهات الروسية على أن استئناف التجارب سيكون ردا متناسبا على أي خطوة أمريكية في هذا الاتجاه، بدلا من أن يكون مبادرة من موسكو.

ويشكل هذا السباق نحو اختبار القدرات النووية ارتدادا مخيفا إلى مستوى التوتر الذي ساد خلال الحرب الباردة.

يعد إعلان لافروف عن البدء الفعلي في إعداد مقترحات التجربة النووية الروسية نقطة تحول جدية ترهق معاهدات حد التسلح العالمية.

وتتطلب هذه الخطوة الدقيقة ردا دبلوماسيا سريعا وواضحا من واشنطن لتجنب دخول العالم في دوامة سباق تسلح نووي جديد. وما دامت موسكو لم تتلق توضيحات من الجانب الأمريكي، فإن الخطر يبقى قائما، مما يجعل مستقبل الأمن العالمي يتوقف على حكمة القرارات التي ستتخذ في الأيام القليلة القادمة في العاصمتين.

0 تعليق