يسعى صانع المحتوى ورائد الأعمال عبدالعزيز العقلا إلى إطلاق مرحلة مختلفة في مسيرته المهنية داخل قطاع الترفيه السعودي، ترتكز على تقديم محتوى تفاعلي جديد يضع الجمهور في قلب التجربة، وليس مجرد متلق للمحتوى.
ويأتي هذا التوجه في سياق تطور صناعة الترفيه في السعودية، التي أصبحت اليوم واحدة من أكثر القطاعات نموا وارتباطا بالتحول الاقتصادي والاجتماعي والتقني في المملكة.
وقال العقلا في تصريح إعلامي إن طبيعة المحتوى الترفيهي في السعودية تغيرت بشكل واضح خلال السنوات الأخيرة، ولم يعد الجمهور يكتفي بالمشاهدة، بل بات يبحث عن محتوى يشارك فيه، يصنع معه التجربة، ويشعر أنه جزء منها. وأضاف: “المرحلة المقبلة تشهد منافسة أكبر في صناعة الترفيه داخل السعودية، والجمهور اليوم أكثر وعيا وخبرة، ويبحث عن محتوى يشركه، ويجعله عنصرا فاعلا داخل الحدث، وهذا ما أعمل عليه بكل وضوح في مشاريعي.”
ويؤكد عبدالعزيز العقلا أن طموحه هو تقديم محتوى سعودي ينافس عالميا، ليس فقط على مستوى الإنتاج، ولكن على مستوى أسلوب التفاعل وجودة الفكرة، مشيرا إلى أن جزءا من قوة قطاع الترفيه السعودي اليوم هو وجود طاقات شابة مبدعة، تمتلك أفكارا وخبرات ومعرفة حديثة بالتغيرات النوعية في طرق استهلاك الجمهور للمحتوى.
ويضيف العقلا أن صناعة المحتوى داخل السعودية باتت تتحول من مجرد “طرح محتوى” إلى “هندسة تجربة”، واعتبر أن الجمهور السعودي أصبح اليوم هو اللاعب الحقيقي في تحديد اتجاهات الترفيه، وبالتالي فإن أي مفهوم جديد في هذه الصناعة يجب أن يبدأ من الجمهور وينتهي إلى الجمهور، وليس العكس.
وفي سياق حديثه عن مستقبل المحتوى في المنطقة، يرى العقلا أن المحتوى التفاعلي ليس موجة مؤقتة، بل أصبح نموذجا أساسيا في صناعة الترفيه الحديثة حول العالم، وذلك بسبب تغير عادات المشاهدة والاستهلاك، وارتفاع نسبة الاعتماد على المنصات الرقمية ومنصات الفيديو القصير، وتزايد أهمية التفاعل اللحظي بين المبدع والمتابع.
وأوضح العقلا أن الفترة المقبلة ستشهد الإعلان عن خطوات عملية جديدة في مسيرته المهنية داخل القطاع، وأنه سيكشف عنها تدريجيا عبر منصاته الرسمية، بعد اكتمال الجوانب التنفيذية والإبداعية والفنية الخاصة بها. وبين أنه يسعى إلى دمج عناصر الإبداع والتقنية في المحتوى الذي سيقدمه، بما يشمل أشكالا من المحتوى المباشر، والمحتوى القصير، والمحتوى المصمم على شكل تجارب تفاعلية.
وأكد العقلا أن صناعة مستقبل قطاع الترفيه في السعودية لن تتحقق فقط عبر استيراد التجارب أو تكرارها، بل عبر خلق مفاهيم جديدة تعكس الهوية السعودية وروح الشباب. وقال في ختام حديثه: “أنا مؤمن بقدرات الشباب السعودي، وبقدرتهم على خلق ذوق جديد ومنهج جديد في المحتوى والترفيه، وهذا هو الوقت المثالي لنبني نموذجا سعوديا في الترفيه يرتكز على الإبداع والتفاعل.”
ومن المتوقع أن يحظى هذا التوجه باهتمام واسع داخل المشهد الإعلامي والترفيهي في المملكة، في ظل ارتفاع منحنى المنافسة، وازدياد متابعة الجمهور لكل ما يرتبط بصناعة المحتوى وبمستقبل الترفيه السعودي التفاعلي.
0 تعليق