هَلْ يَكُونُ شِتَاءُ 2026 بَارِدًا فِي السُّعُودِيَّة؟ - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
الأرض تمر بدورات مناخية متعاقبة ومعقدة كظاهرتي النينو واللانينا

مع اقتراب فصل الشتاء، يتساءل الكثيرون في المملكة العربية السعودية عن طبيعة الموسم القادم ومدى برودته.

وفي هذا الإطار، أصدر مركز "طقس العرب" تقريرا مفصلا، يوم الخميس، يجيب فيه عن هذا السؤال الشائك، موضحا الأسس العلمية التي تحكم التنبؤات الموسمية.

التنبؤ المبكر "غير ممكن"

أشار المتنبئون الجويون في المركز بشكل واضح إلى أن التنبؤ بقوة الشتاء القادم (2025-2026) ومدى برودته في هذا الوقت المبكر يعتبر "أمرا غير ممكن علميا".

وأوضح التقرير أن الأرض تمر بدورات مناخية متعاقبة ومعقدة كظاهرتي النينو واللانينا، وتتداخل مع مؤشرات أخرى مثل معامل تذبذب القطب الشمالي "AO"، وهذا التداخل هو ما ينتج أنماطا جوية تتغير من عام لآخر.

وعليه، فإن "أي محاولة للحكم المبكر على شدة الشتاء أو وفرة أمطاره تبقى تقديرية وليست مؤكدة، ولا تستند على أسس علمية"، حتى تتضح صورة الأنظمة الجوية المسيطرة فعليا مع اقتراب الفصل.


المؤشر الأولي: "اللانينا" وعلاقتها بالبرودة

على الرغم من عدم القدرة على الجزم، فقد قدم تقرير "طقس العرب" مؤشرا أوليا هاما، قد يعطي لمحة عن ملامح الشتاء المقبل.

وأشار المتنبئون إلى أن "ظاهرة اللانينا"هي ما يتوقع أن يسود خلال شتاء 2025/2026، وأكد التقرير أن هذه الظاهرة "ترتبط إحصائيا بمواسم شتاء باردة" في المنطقة.

كيف تؤثر "اللانينا" على السعودية؟

يرجع هذا الارتباط الإحصائي بالبرودة، كما جاء في التقرير، إلى أن "اللانينا" ترتبط بـ "اشتداد تأثير المرتفع السيبيري على الجزيرة العربية وبلاد الشام خلال فصل الشتاء".

والمرتفع السيبيري هو المسؤول الأول عادة عن جلب الكتل الهوائية الباردة وشديدة البرودة نحو المنطقة، مما يؤدي إلى "تكرار موجات البرد".

ولكن، يشير التقرير إلى وجه آخر لتأثير "اللانينا" على المشرق العربي ومنه السعودية، وهو أنها ترتبط غالبا بـ "قلة الأمطار" و "فترات من الانقطاع المطري"، وتزداد معها فرص الجفاف، نتيجة لشكل الأنظمة الجوية التي تسمح بتمدد المرتفع الجوي السيبيري البارد والجاف.

واستنادا إلى التقرير الفني، فإنه من المبكر جدا الجزم بطبيعة شتاء 2026 في السعودية. ولكن المؤشر المناخي العالمي الأبرز الموجود حاليا اللانينا، يرفع إحصائيا من احتمالية أن يشهد الموسم القادم موجات برد متكررة، ولكنه في المقابل قد يكون مصاحبا بتحديات تتعلق بقلة الأمطار مقارنة بالمعدلات.

0 تعليق