لمواجهة تراجع ملحوظ في الإنتاج المحلي لزيت الزيتون هذا الموسم، أعلنت وزارة الزراعة عن فتح باب الاستيراد اعتبارا من يوم الأحد المقبل، في خطوة تهدف إلى سد النقص في الأسواق وضبط إيقاع الأسعار.
البيانات وتحليل الوزارة
أوضح وزير الزراعة، الدكتور صائب خريسات، أن قرار السماح بالاستيراد جاء نتيجة فجوة في الإنتاج المحلي تقدر بنحو 3000 طن.
وفي حديثه لإذاعة الأمن العام، بين خريسات أن عملية الاستيراد لن تكون عشوائية، بل ستتم "على مراحل" وبكميات مدروسة تتناسب بدقة مع حاجة السوق، وذلك لتجنب حدوث أي "إغراق" قد يضر بالمنتج المحلي والمزارعين.
وشدد الوزير على أن الجودة تمثل معيارا أساسيا في هذا القرار؛ حيث سيقتصر الاستيراد حصرا على الدول المعتمدة لدى "المجلس الدولي للزيتون". وفي هذا السياق، كشف خريسات عن اجتماع عقد بالأمس مع كافة المعنيين لوضع مواصفات فنية دقيقة لضمان دخول زيوت ذات جودة عالية فقط إلى المملكة.
وفيما يتعلق بتأثير القرار على المستهلك، أشار خريسات إلى أن الزيت المستورد يتوقع أن يطرح بسعر "أقل" من المحلي. وأكد أن ميزان الأسعار يحكمه العرض والطلب، وأن ضخ كميات كافية في السوق سيؤدي حتما إلى "انخفاض" الأسعار التي تسجل حاليا مستويات مرتفعة (تصل إلى 130 دينارا) نظرا لأن الموسم لا يزال في بداياته.
التوقعات:
من المنتظر أن يسهم عاملان في استقرار السوق خلال الفترة القادمة: أولا، بدء عمليات القطف والعصر في المناطق الشرقية والصحراوية مما يزيد المعروض المحلي، وثانيا، وصول الدفعات المستوردة بعد فتح باب الطلبات الأحد.
وتترقب الأسواق انخفاضا تدريجيا في أسعار مادة زيت الزيتون مع توفر هذه الكميات الجديدة خلال الأسابيع القادمة.
0 تعليق