مقترح أمريكي لإخراج مقاتلي القسام من أنفاق رفح لقاء نزع سلاحهم - الأول نيوز

قدمت إدارة الرئيس دونالد ترمب لتل أبيب اقتراحا لمعالجة وجود مقاتلي كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس في شبكة الأنفاق بمدينة رفح، يقضي بأن يستسلم هؤلاء المقاتلون ويسلموا أسلحتهم إلى طرف ثالث (مصر أو قطر أو تركيا)، ثم ينتقلون من المناطق الواقعة تحت سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى مناطق تسيطر عليها حماس، على أن تدمر الأنفاق التي كانوا يعملون منها.

وتهدف واشنطن إلى أن يكون هذا الإجراء "تجريبيا" لنزع سلاح حماس سلميا، وفق مسؤولين أمريكيين لقناة 12 العبرية.

وسيط تركي يجري محادثات مع قيادة حماس في إسطنبول

ذكرت الاستخبارات التركية أن رئيسها إبراهيم قالن التقى وفدا رفيعا من حماس برئاسة خليل الحية في إسطنبول، وناقشا "الخطوات اللازمة لضمان حسن سير وقف إطلاق النار وتنفيذ المراحل التالية من الخطة".

وينظر إلى الدور التركي كمحور وساطة بين واشنطن وحماس والاحتلال في هذا الملف.

مواقف إسرائيلية متباينة وتشديد أمني

لم تبد تل أبيب موافقة كاملة على بنود الاقتراح الأميركي. قال مسؤول لدى الاحتلال إن "بعض المقاتلين قتلة ولن يمنحوا عفوا"؛ وأضاف أن خيارهم "الموت أو الاستسلام والاعتقال".

كما تقدر المؤسسة الأمنية أن الضابط هدار غولدين محتجز داخل أحد أنفاق رفح التي يتحصن فيها نحو 150 عنصرا من حماس، ما يدفع الجيش إلى الامتناع عن قصف النفق خشية إتلاف رفاته.

وقد شدد رئيس الأركان إيال زامير على أنه "لا يجوز السماح لأي مقاتل بالخروج حيا دون إعادة رفات غولدين".

انقسام سياسي وإعلامي حول الصيغة النهائية

أفادت تقارير عبرية بأن المستوى السياسي أبدى موافقة مبدئية على خروج عناصر حماس مقابل نزع سلاحهم، لكن الموقف تشدد لاحقا وسط ضغوط داخل الحكومة.

وكشفت قناة 12 أن خيارا مطروحا يقضي بالسماح لحوالي 200 عنصر من حماس بالعبور إلى مناطق تحت سيطرة الحركة مقابل تسليم السلاح.