ليلة تاريخية عاشتها "التفاحة الكبيرة"، مع إعلان فوز المرشح الديمقراطي زهران ممداني بمنصب عمدة نيويورك، ليصبح أول مسلم يتولى قيادة أكبر مدينة في الولايات المتحدة.
وجاء هذا الفوز في ختام واحدة من أكثر الحملات الانتخابية إثارة للجدل في تاريخ المدينة، ليكرس صعود التيار الاشتراكي الديمقراطي في قلب النظام الرأسمالي الأمريكي.
إقبال قياسي وصعود تقدمي لافت
شهدت الانتخابات البلدية أعلى نسبة مشاركة منذ عام 1969، إذ أعلنت لجنة الانتخابات أن نحو مليوني ناخب أدلوا بأصواتهم، في مؤشر على الاهتمام الشعبي الكبير بمستقبل المدينة.
وتفوق ممداني، البالغ من العمر 34 عاما، على أندرو كومو، حاكم الولاية السابق، وعلى الجمهوري كورتيس سليوا، ليحسم السباق بفارق مريح، وفق النتائج الأولية.
وينظر إلى فوزه كـ"ضربة سياسية موجعة" لمحاولة كومو العودة إلى المشهد بعد خروجه المثير من السلطة قبل أعوام.
سليوا يقر بالهزيمة ويتعهد بالمواجهة
وفي أول تعليق له بعد إعلان النتائج، أقر الجمهوري كورتيس سليوا بالهزيمة، لكنه احتفظ بنبرة تحد واضحة في خطابه أمام أنصاره قائلا:
"لن نغادر إلى فلوريدا... سنبقى ونناضل من أجل ما نعلم أنه صحيح."
وأضاف متوعدا:"سنبقي العمدة الجديد تحت المراقبة، لنتأكد أن الاشتراكية لا تحل محل الرأسمالية."
زهران ممداني.. وجه التغيير في نيويورك
ممداني، المولود في أوغندا لأبوين من أصول هندية، نشأ في حي كوينز الشعبي، وبرز خلال الأعوام الأخيرة كأحد الوجوه التقدمية الصاعدة في الحزب الديمقراطي.
اشتهر بمواقفه المناصرة للعدالة الاجتماعية وحقوق العمال والمهاجرين، وكان من أبرز المنتقدين لسياسات دونالد ترمب، خاصة في قضايا الهجرة وحظر السفر على المسلمين.

0 تعليق