تراجعت أسعار الذهب الفوري إلى 3,968.09 دولار للأونصة الثلاثاء بانخفاض قدره 0.8%، بينما انخفضت عقود الذهب الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة 0.9% لتصل إلى 3,979.20 دولار.
ويأتي هذا التراجع في ظل وصول مؤشر الدولار لأعلى مستوياته في ثلاثة أشهر، مما يزيد تكلفة الذهب على حاملي العملات الأخرى ويضغط على أسعاره عالميا.
دور السياسة النقدية الأمريكية في تحركات الذهب
تراجع الذهب جاء أيضا نتيجة تقليص رهانات المستثمرين على خفض جديد لمعدلات الفائدة بعد الانقسامات الأخيرة داخل الفدرالي الأمريكي.
وقال ديفيد ميغر، مدير تداول المعادن في "هاي ريدج فيوتشرز": "مع تسجيل الدولار مستويات مرتفعة جديدة، نرى أن ذلك يؤثر على سوق الذهب… ويأتي جزء من هذه القوة من انخفاض احتمال خفض أسعار الفائدة في ديسمبر".
كما أشار تيم ووترر، كبير محللي السوق في "كيه.سي.إم تريد"، إلى أن قوة الدولار تمثل ضغطا مباشرا على الذهب ويعيد المتعاملون تقييم احتمالات خفض الفائدة قبل نهاية العام.
وكان الفدرالي قد خفض معدلات الفائدة الأسبوع الماضي للمرة الثانية هذا العام، غير أن رئيسه جيروم باول أكد أن خفض آخر في 2025 ليس أمرا مفروغا منه. وتظهر توقعات السوق الحالية بنسبة 65% فقط لخفض الفائدة في ديسمبر، مقارنة بأكثر من 90% قبل تصريحات باول.
بيانات اقتصادية مرتقبة وفرص للذهب
يراقب المستثمرون هذا الأسبوع البيانات الاقتصادية الأمريكية، أبرزها تقرير التوظيف الصادر عن مؤسسة «إيه.دي.بي»، بحثا عن مؤشرات حول مسار السياسة النقدية.
وقال ووترر:
"إذا جاءت بيانات التوظيف مخيبة للتوقعات، فقد يمنح ذلك الذهب فرصة للارتداد من جديد".
رغم الانخفاض الأخير، لا يزال الذهب مرتفعا بنحو 53% منذ بداية العام، لكنه تراجع بأكثر من 8% عن ذروته التاريخية المسجلة في 20 أكتوبر.
المعادن النفيسة الأخرى
الفضة: 47.47 دولار للأونصة، بتراجع 1.3%
البلاتين: 1,547.09 دولار، بتراجع 1.2%
البلاديوم: 1,394.75 دولار، بتراجع 3.5%

0 تعليق