عاجل

صحيفة إيطالية: هل يفر مادورو أم يقاتل حتى النهاية؟ سيناريوهات صراع فنزويلا وأميركا - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

استعرض تقرير نشرته صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية مآلات الأزمة الحالية بين الولايات المتحدة والنظام الفنزويلي، مؤكدا أن الغزو البري قد يؤدي إلى عواقب وخيمة ومواجهة واسعة النطاق.

ووفق كاتبة التقرير سارة غاندولفي، يعيش النظام في كاراكاس لحظة مفصلية، حيث تطارد الولايات المتحدة الرئيس نيكولاس مادورو بتهمة قيادة شبكة تهريب مخدرات وغسيل أموال تهدد الأمن القومي الأميركي.

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

ويعيد المشهد الحالي إلى الأذهان غزو بنما والإطاحة بمانويل نورييغا عام 1989، قبل أن ينتهي به الأمر في السجن بين ميامي وباريس بتهمة تهريب الكوكايين وغسيل الأموال، حسب الكاتبة.

لكن فنزويلا ليست بنما -وفقا للكاتبة-، فقبل 30 عاما استطاعت الولايات المتحدة غزو بنما بجيش من 30 ألف جندي، أما في فنزويلا الدولة الشاسعة، فلن يكفي عشرة أضعاف هذا العدد، على حد تعبيرها.

دور الحلفاء

وأكدت الكاتبة أن مادورو استطاع الصمود حتى الآن في وجه الضغوط الأميركية بالاعتماد على الاحتياطيات النفطية الهائلة التي تملكها بلاده، وهي الاحتياطيات الأكبر في العالم، وتثير أطماع دول كثيرة، بما في ذلك الولايات المتحدة.

وأضافت أن الرئيس الفنزويلي يعتمد أيضا على دعم الحلفاء في مواجهة الحصار الأميركي، حيث تمده روسيا بالأسلحة والصين بالقروض وإيران بالوقود.

التحركات العسكرية الأميركية في الكاريبي تثير مخاوف من تصعيد غير محسوب بالمنطقة (الفرنسية)

ويرى مراقبون أن إستراتيجية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تتحوّل قريبا من الضغط إلى حملة قصف جوي بهدف إجبار الرئيس الفنزويلي على الاستسلام أو الهروب، ليتجنب بذلك مصير نورييغا.

وبدوره، يأمل مادورو أن يحصل على دعم عسكري ملموس من حلفائه لصد أي عملية عسكرية قد تشنها الولايات المتحدة، والتي قد تشعل مواجهة واسعة النطاق، حسب الكاتبة.

السيناريوهات المحتملة

وأكد التقرير أن الرئيس الفنزويلي أمام خيارين: إما القتال باستخدام الأسلحة الروسية، وإما الهروب واللجوء إلى روسيا أو الصين وترك الساحة لزعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو الحائزة مؤخرا على جائزة نوبل للسلام.

إعلان

وأشار إلى أن المشهد السياسي في فنزويلا أكثر تعقيدا مما يظهر في الخطاب الدعائي الرسمي، فالنظام لا يتمحور حول شخصية الرئيس وحده، بل يقوم على شبكة واسعة من القوى السياسية والأمنية التي تحافظ على بقائه.

وأوضح أن المؤسسة العسكرية باتت تملك نفوذا واسعا داخل النظام، مما يجعلها مستعدة للقتال بضراوة للحفاظ على مصالحها إذا حدث تدخل بري. وهذا يعني أن أي مواجهة قد تتحول إلى حرب دموية وطويلة الأمد.

وبحسب غاندولفي، فإن التخلص من مادورو لا يعني بالضرورة نهاية النظام، لأنه سيترك خلفه ذراعه الأيمن وزير الداخلية ديوسدادو كابيلو المعروف بصلابته وتشدده، ومن غير المرجح أن يرحل الأخير دون قتال.

" frameborder="0">

وهكذا فإن الاحتمال الأقرب للواقع -وفق الكاتبة- هو أن تنفذ الولايات المتحدة عملية دقيقة عبر صواريخ موجهة تستهدف البنى التحتية، وربما بعض المقرات الحكومية، رغم أن ذلك لا يضمن الإطاحة بمادورو.

وخلص التقرير إلى أن الحل الأمثل قد يتمثل في فرض انتخابات رئاسية جديدة ونزيهة لا تتحكم فيها السلطة، وهو الإجراء الذي اتخذ مع حكومات عسكرية بأميركا اللاتينية خلال الحرب الباردة.

0 تعليق