Published On 4/11/20254/11/2025
|آخر تحديث: 10:23 (توقيت مكة)آخر تحديث: 10:23 (توقيت مكة)
أثار إقرار لجنة الأمن القومي في الكنيست الإسرائيلي، بالقراءة التمهيدية، مشروع قانون يتيح تنفيذ عقوبة الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين ومن تصفهم إسرائيل بـ"الإرهابيين"، موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
وجاء القرار عقب اجتماع عاجل عقدته اللجنة أمس الاثنين، تم خلاله التصويت على المقترح وإحالته إلى الهيئة العامة للكنيست للتصويت عليه في المراحل التشريعية المقبلة الأربعاء المقبل.
لجنة الأمن القومي بالكنيست تقر مشروع قانون إعدام أسرى فلسطينيين ممن يدانون بقتل إسرائيليين في عمليات فدائية وتحيله للهيئة العامة للتصويت.. ما التفاصيل؟ #الأخبار pic.twitter.com/Q197RkSCkX
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 3, 2025
ووفقا للإعلام الإسرائيلي، فقد ورد في المذكرة التفسيرية لمشروع القانون أن المقاومين "الذين يدانون بالقتل بدافع قومي، وفي ظروف تدل على أن الفعل ارتكب بهدف المساس بدولة إسرائيل يحكم عليه بالإعدام إلزاما، لا خيارا، ولا وفقا لتقدير القاضي، وإنما عقوبة إلزامية".
اقرأ أيضا
list of 2 items end of listكما ينص المشروع على تعديل القانون القائم، بحيث يمكن فرض حكم الإعدام بأغلبية آراء القضاة، ولا يمكن تخفيف عقوبة من صدر بحقه حكم نهائي بالإعدام.
غضب فلسطيني
عبر ناشطون فلسطينيون عن رفضهم الشديد للقانون، معتبرين أنه "تتويج للجريمة المستمرة بحق الأسرى"، الذين يعيشون منذ أكثر من عامين في ظروف وصفت بأنها "تعذيب وتجويع واغتصاب وموت بطيء"، مشيرين إلى أن أكثر من 80 أسيرا استشهدوا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
الموافقة على مشروع قانون إعدام الأسرى بالقراءة التمهيدية ليست سوى تتويج للجريمة التي تمارس بحقهم.
الأسرى يعيشون منذ أكثر من عامين تحت التعذيب، التجويع، الاغتصاب والموت. أكثر من ٨٠ أسيرا استشهدوا بعد السابع من أكتوبر.
القانون يرسخ المعاناة ويمنح التنكيل المستمر صبغة شرعية.
— خالد محاجنة Khaled Mahajna (@KhaledMahajna) November 3, 2025
وأكد ناشطون آخرون أن القانون الجديد يمنح التنكيل شرعية قانونية، ويحوّل الجرائم اليومية بحق الأسرى إلى ممارسة رسمية "بغطاء تشريعي".
إعلان
ووصف آخرون القانون بأنه "أداة انتقامية" بيد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي حوّل المعتقلات إلى ما سموها "معسكرات موت".
"قانون عنصري"
ورأى مدونون أن مشروع قانون الإعدام للأسرى الفلسطينيين، إن طبق، سيمثل انتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنساني و"شرعنة لعمليات الإعدام الميداني ضد الفلسطينيين تحت غطاء قانوني".
تشريع قانون الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيون لايشمل قتلة الفلسطينيون ينم عن سياسة عنصرية الهدف منه تثبيط وردع المقاومة بالضفة وغزة بتنفيذ العمليات الإستشهادية وردع للمقاومة وتجريم العمل الكفاحي والنضالي الفلسطيني وأداة إنتقامية لكل من يقوم بهذه العمليات.قانون ينتهك حقوق الإنسان pic.twitter.com/lrHrsiGJo7
— Maya rahhal (@mayarahhal83) November 3, 2025
وأشار بعضهم إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "مارس فعليا هذه السياسة منذ زمن"، موضحين أن مئات الجثامين التي تسلمتها غزة تعود لأسرى أعدموا ميدانيا بعد تعرضهم للتعذيب وسرقة أعضائهم قبل تسليمهم.
وتساءل ناشطون: "أين التزام إسرائيل بالمواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف التي تحمي حقوق الأسرى في النزاعات المسلحة؟".
جريمة جديدة ضد الإنسانية
وقال نشطاء إن هذا القانون "يفضح زيف الصورة التي حاولت إسرائيل ترويجها لنفسها بوصفها دولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان"، في حين أنها، على أرض الواقع، تشرع القتل والتعذيب على أسس قومية وسياسية.
وكتب أحد النشطاء: "القانون يرسخ المعاناة ويمنح التنكيل المستمر صبغة شرعية".
ورأى آخرون أن ما من خطوة يتخذها الاحتلال إلا تعبر عن "جوهره المتوحش وانحطاطه العدمي الذي لا نظير له في الوجود".
هذا القانون "العنصري" قانون الإعدام للأسرى الفلسطينيون إن تم تطبيقه على الأرض فسيشكل إنتهاك جسيم للقانون الدولي والإنساني وشرعنة الإعدامات ضد الفلسطيني ب "بغطاء" قانوني بحت وبضوء أخضر من قائد معسكرات ومعتقلات الموت الأسرائيلية المتطرف اليميني بن غفير وأداة إنتقامية ضد الأسرى pic.twitter.com/KByTIobvbS
— Maya rahhal (@mayarahhal83) November 3, 2025
واختتم مدونون تفاعلهم بالتأكيد على أن مشروع قانون إعدام الأسرى يمثل "جريمة إسرائيلية جديدة ضد الإنسانية"، وانتهاكا صارخا لكل الأعراف والاتفاقيات الدولية، مؤكدين أن "إقراره لن يزيد الاحتلال إلا عزلة وفضيحة أمام العالم".
#لاحظ????
هذا هو الكيان الإسرائيلي الذي لطالما سوق نفسه وروج بأنه راعي الحقوق والديمقراطية الوحيدة في منطقة عربية مستبدة.
ها هو الكنيست مدفوعا من اليمين الصhيوني المتطرف يصوت على قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين، وهو قانون لم يسبقه إليه أي بلد في العالم، حتى الدول التي تطبق عقوبة… pic.twitter.com/rhAlKEWcSm
— د. صريح صالح القاز – Dr: sareeh saleh algaz (@sareehalgaz) November 3, 2025
وكان من المقرر أن تناقش اللجنة هذا القانون في سبتمبر/أيلول الماضي، غير أنه أُجل بسبب "الخشية من أن تقدم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على إعدام أسرى الاحتلال لديها انتقاما".
إعلان
يُذكر أن مشروع قانون إعدام الأسرى ليس جديدا، فقد طرح مرارا خلال السنوات الماضية، وكان آخرها عام 2022 عندما أعاد بن غفير طرحه مع مجموعة من التعديلات، حتى صدّق عليه الكنيست في القراءة التمهيدية عام 2023.

            
0 تعليق