وزارة التعليم تحدد معايير دقيقة لقياس أثر التقويم التكويني في المدارس - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

آلية جديدة تربط بين نسب استيعاب الطلاب وإجراءات المعلم داخل الحصة الدراسية

الاثنين 03 نوفمبر 2025 | 11:39 صباحاً

الطلاب السعوديين

الطلاب السعوديين

بدرية الودعاني

حددت وزارة التعليم السعودية معايير واضحة ودقيقة لقياس أثر التقويم التكويني خلال العام الدراسي الحالي، في خطوة تهدف إلى رفع جودة العملية التعليمية وضمان تقدم جميع الطلاب دون استثناء.

وأوضحت الوزارة أن النظام الجديد يربط بشكل مباشر بين نسبة استيعاب الطلاب وبين الخطوات التي يجب على المعلم اتخاذها داخل الحصة الدراسية، بما يسهم في تحسين الأداء الأكاديمي ومعالجة مواطن الضعف فورًا.

إعادة تدريس الدرس كاملاً عند تدني الإتقان لأقل من 50% من الطلاب

وبحسب الآلية الجديدة، فإن السيناريو الأكثر حسماً هو عندما يفشل أكثر من نصف الطلاب (أقل من 50%) في تحقيق درجة الإتقان المطلوبة.

وفي هذه الحالة، يتعيّن على المعلم إعادة تدريس الموضوع للفصل بأكمله، مع تطبيق استراتيجيات تعليمية فعّالة، مثل تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة وتكييف المحتوى حسب مستوى الفهم.

كما شجعت الوزارة على الاستعانة بالطلاب المتقنين للدرس لدعم زملائهم من خلال أنشطة تفاعلية وحوارية، إضافة إلى استخدام مراكز التعلم لتعزيز الفهم الجماعي.

تطبيق التعليم المتمايز عندما تكون نسبة الإتقان بين 50% و80%

وفي حال تراوحت نسبة الإتقان بين 50% و80%، أكدت الوزارة أن المعلم مطالب بتطبيق مبدأ 'التعليم المتمايز' ليخدم احتياجات الطلاب بمستوياتهم المختلفة.

فمن أتقن الدرس يُوجَّه إلى أنشطة إثرائية متقدمة أو يُشرك كفريق دعم لزملائه، بينما يحصل الطلاب الذين لم يبلغوا مستوى الإتقان المطلوب على تدريبات موجهة ومواد إضافية، تشمل الوسائط المتعددة أو التعليم المبرمج الذي يراعي سرعة التعلم الفردية لكل طالب.

استمرار خطة التعلم عند تحقيق أكثر من 80% من الإتقان مع دعم البقية

أما عند تحقيق 80% أو أكثر من الطلاب لدرجة الإتقان، فتُعتبر خطة المعلم ناجحة وفعالة، ويمكنه الاستمرار في تنفيذها.

ومع ذلك، شددت الوزارة على ضرورة تقديم دعم إضافي للنسبة المتبقية من الطلاب عبر أنشطة تقوية، أو دروس موجهة، أو مهام تعليمية إضافية، لضمان وصول الجميع إلى المستوى المطلوب من الفهم والإتقان.

خطوة استراتيجية لتعزيز جودة التعليم وتحقيق تكافؤ فرص التعلم بين الطلاب

أكدت وزارة التعليم أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهودها المستمرة لتحسين نواتج التعلم وتطوير أدوات التقويم داخل المدارس، مشددة على أن التقويم التكويني يمثل أداة فاعلة لرصد تقدم الطلاب وتوجيه العملية التعليمية بشكل مستمر.

0 تعليق