فبعد أن حقق الذهب نمواً تراكمياً قياسياً، فاق 40%، منذ بداية العام وحتى نهاية أكتوبر 2025، تُظهر التوقعات تحولا بنيويا في دور الذهب كمخزن للقيمة.
وحسب مراقبين، فإن هذا الإجماع ليس وليد المصادفة، بل هو نتاج تضافر ضغوط التضخم العالمية، واستمرار التوترات الجيوسياسية، والترقب الحذر لبدء دورة التيسير النقدي، مما يفرض على الذهب أن يكون الأداء الأبرز في المشهد الاقتصادي حتى إغلاق العام الجاري.
توقعات الخبراء
مع تجاوزه حاجز 4000 دولار، يركز تحليل الخبراء الآن على المدى الذي يمكن أن يصل إليه الذهب في الفترة المتبقية من العام، مع نظرة طويلة الأجل نحو عام 2026. وتتفق السيناريوهات على استمرار الزخم، وتختلف فقط في تحديد سرعة الصعود.
السيناريو الواقعي
تتوقع غالبية المؤسسات، بما في ذلك بيوت الخبرة الأوروبية الكبرى، أن الذهب سيدخل مرحلة تماسك صاعد حتى نهاية العام. هذا السيناريو يفترض استمرار التوترات الجيوسياسية، وظهور إشارات واضحة على ضعف الاقتصاد الكلي. ويتوقع هذا الفريق أن يُنهي الذهب العام في نطاق 4.150 دولار - 4.300 دولار للأونصة. هذه المستويات لا تتطلب أحداثا استثنائية، بل هي مجرد استمرار للزخم الحالي مدعوما بمخاوف التضخم والركود.
السيناريو الأكثر تفاؤلا
يرى بعض المحللين في بنوك استثمارية ذات توجه متفائل أن الوصول إلى مستوى 4.500 دولار قبل نهاية العام أمر وارد جدا. ويستند هذا السيناريو على حدوث صدمة إيجابية للذهب، مثل مفاجأة في بيانات التضخم أو إشارات واضحة من الفيدرالي لتقليص دورة التشديد النقدي، مما سيطلق موجة شرائية أخيرة وقوية لعام 2025.
في الرؤية الطويلة الأجل (ما وراء الـ5000) بالنظر إلى عام 2026، وما بعده، تذهب تحليلات متخصصة، مثل تحليلات جي. بي. مورغان، إلى أن الذهب قد يلامس عتبة الـ5.000 دولار للأونصة. هذا التوقع يقوم على فرضية أن الارتفاع الحالي هو مجرد بداية لـ«عصر جديد للذهب» كأصل احتياطي، حيث تواصل الدول الابتعاد التدريجي عن الاعتماد الكلي على الدولار في ظل استمرار المخاطر السيادية العالمية.
أسعار الذهب خلال 2025:
يناير 20252.798
فبراير20252.876
مارس 20253.086
أبريل 20253.273
مايو 20253.289
يونيو 20253.266
يوليو 20253.285
أغسطس 20253.415
سبتمبر 20253.836
أكتوبر 20254.002
نوفمبر 2025 (حتى تاريخه)=4.015

0 تعليق