روسيا – أكدت وزارة الخارجية الروسية أن واشنطن تلجأ إلى كل الوسائل لزيادة الضغط الاقتصادي على هافانا، وشددت على موقف موسكو المؤيد لرفع كوبا فورا من قائمة “الدول الراعية للإرهاب” الأمريكية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: “تلجأ واشنطن إلى كل الوسائل لزيادة الضغط الاقتصادي على هافانا. وفي هذا الصدد، نؤكد مجددا موقفنا المؤيد لشطب كوبا فورا من القائمة الأمريكية البغيضة للدول الراعية للإرهاب. تتمتع هافانا بسمعة طيبة كمشارك فاعل في التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب”.
وأشارت إلى أن الحصار الأمريكي لكوبا هو حرب عقوبات طويلة الأمد تشنها الولايات المتحدة ضد كوبا لتحقيق هدفها الأساسي هو الإطاحة بحكومة غير مرغوب فيها ويمثل مثالا واضحاً على التدخل في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة.
وأكدت أن هذه الإجراءات التقييدية أحادية الجانب وغير القانونية تهدف، من بين أمور أخرى، إلى ترهيب الدول الأخرى التي ترغب في تعزيز التعاون مع كوبا.
مشروع قرار هافانا
وتابعت زاخاروفا: “نرحب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها الثمانين، في 29 أكتوبر، بالإجماع تقريبا، مشروع القرار الذي تقدمه هافانا سنويا، والمتعلق بـ “ضرورة إنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية على كوبا”. وصوتت أغلبية ساحقة من الدول لصالح القرار، حيث أيدته 165 دولة، وعارضته 7 دول، وامتنعت 12 دولة عن التصويت. ودعمت روسيا مشروع القرار بشدة”.
وشددت على أن اعتماد هذا القرار أظهر مرة أخرى الإدانة الحاسمة من قبل المجتمع الدولي بأكمله للتدابير التقييدية أحادية الجانب التي اتخذتها واشنطن ضد هافانا، والتي تنتهك بشكل صارخ المبادئ والمعايير الأساسية للقانون الدولي، وتعيق المشاركة الكاملة لكوبا في التعاون الدولي والإقليمي، وتنتهك حق الكوبيين في حياة كريمة.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أنه “من جانبنا، واستنادا إلى المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، سنواصل الانضمام إلى الأغلبية العالمية في الدعوة إلى الرفع الكامل وغير المشروط للحصار، ورفض استمرار إدراج كوبا في قائمة الدول المذكورة. وسنواصل دعم قيادة كوبا وشعبها الشقيق في نضاله لحماية سيادة دولته، وسنواصل تعزيز الشراكة الاستراتيجية الروسية الكوبية في مختلف المجالات، وفقا للاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال محادثات مايو بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل”.
المصدر: RT

 
            
0 تعليق