Published On 30/10/202530/10/2025
|آخر تحديث: 23:37 (توقيت مكة)آخر تحديث: 23:37 (توقيت مكة)
حذرت منسقة الاستجابة للطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود مريم لعروسي من تفاقم الوضع الإنساني للنازحين الفارين من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية، مشيرة إلى أن ما يواجهونه هناك "كارثة بكل المقاييس".
وأكدت لعروسي -في لقاء للجزيرة- أن معظم النازحين "يصلون إلى الطويلة بعد أيام من السير على الأقدام، منهكين، لا يملكون سوى الملابس التي يرتدونها"، مضيفة أن النازحين بحاجة ماسة إلى مأوى وملابس ومساعدات غذائية وطبية عاجلة.
اقرأ أيضا
list of 2 items end of listوقالت إن النساء والأطفال يشكلون النسبة الأكبر من النازحين، وإن جميع الأطفال دون الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد، بينما يحتاج كثير منهم إلى جراحات عاجلة نتيجة تعرضهم للعنف أثناء النزوح أو بعد وصولهم إلى الطويلة.
وأفادت مصادر طبية سودانية للجزيرة -الخميس- باستمرار تدفق النازحين الفارين من مدينة الفاشر إلى بلدة طويلة غربي المدينة في ولاية شمال دارفور، وذلك لليوم الرابع على التوالي.
وكانت شبكة أطباء السودان قد ذكرت في وقت سابق أن أكثر من 15 ألف نازح وصلوا إلى طويلة قادمين من الفاشر خلال يومين.
وأضافت منسقة منظمة بلا حدود أن المستشفى الذي تدعمه المنظمة "يعمل على مدار الساعة لإجراء عمليات جراحية طارئة تنقذ حياة الهاربين من الفاشر"، مؤكدة أن قدرة الاستجابة الإنسانية لا تزال ضعيفة وغير كافية.
ولفتت إلى أن نقص المساعدات الغذائية وانعدام الصرف الصحي يزيد من معاناة النازحين، موضحة أن توزيع الغذاء شبه متوقف بسبب صعوبة وصول الإمدادات إلى المنطقة.
وختمت لعروسي بالقول إن "الوضع الإنساني في الطويلة كارثي، والدعم الإنساني الحالي لا يرقى إلى مستوى الأزمة ولا يلبي احتياجات الناس الذين فقدوا كل شيء".
ووفق تقديرات الأمم المتحدة، فإن نحو 36 ألف مدني فروا منذ الأحد الماضي من الفاشر بسبب المعارك الذي اشتعلت بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، وتوجه كثير منهم إلى مدينة طويلة التي كانت تؤوي في الأساس نحو 650 ألف نازح.
إعلان
وقبل 3 أيام، قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إن تقدير القيادة في الفاشر كان مغادرة المدينة بسبب ما تعرضت له من تدمير ممنهج، وذلك بعد يوم من إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على الفاشر، وذلك بعد حصار استمر أكثر من عام.

 
            
0 تعليق