اتهم مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، في جلسة لمجلس الأمن مساء الأربعاء، مليشيا الدعم السريع بارتكاب “أعمال همجية وإبادة جماعية” في مدينة الفاشر، مشيرا إلى أن المدينة أصبحت “رمزا جديدا للمأساة الإنسانية التي تصنعها هذه المليشيا”.
وأكد المندوب أن ما يحدث في الفاشر “استمرار لنمط ممنهج من التطهير العرقي”، كاشفا عن مقتل نحو 500 مريض داخل المستشفى السعودي بالمدينة نتيجة الهجمات المتكررة التي تنفذها قوات الدعم السريع.
تطهير عرقي وجرائم ممنهجة
وأوضح الدبلوماسي السوداني أن “قوات الدعم السريع امتداد طبيعي لمليشيا الجنجويد، ولا شرعية لها”، مضيفا أنها “تستمد قوتها من ذهب دارفور المنهوب وتستعين بمرتزقة من دول الجوار وأمريكا اللاتينية”.
وأضاف أن “مدنيي الفاشر إما أبيدوا داخل المدينة أو قتلوا أثناء نزوحهم منها”، متهما قوات الدعم السريع باستخدام “تجويع المدنيين كسلاح حرب” وسط غياب واضح لموقف دولي رادع.
دعوة لمجلس الأمن واتخاذ موقف حاسم
ودعا المندوب السوداني مجلس الأمن الدولي إلى “تصنيف مليشيا الدعم السريع منظمة إرهابية”، ومطالبتها بـ“الخروج الفوري من مدينة الفاشر”، إضافة إلى “معاقبة مموليها وداعميها إقليميا ودوليا”.
وشدد على ضرورة تنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالسودان، داعيا إلى نزع سلاح مليشيا الدعم السريع ووقف دعمها العسكري والمالي.
التزام الحكومة السودانية بالقانون الدولي
وأكد مندوب السودان التزام حكومته بـالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، مشيرا إلى أن الخرطوم تتعاون مع الأمم المتحدة في جميع الهدن والقرارات الدولية، وتسعى إلى إيصال المساعدات الإنسانية لكل المحتاجين في مناطق النزاع.

0 تعليق