السباحة الأردنية تواصل المشاركة في آسيوية الشباب - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
جهود فردية بارزة رغم غياب التأهل لنهائيات المنامة

واصل المنتخب الوطني للسباحة الأربعاء مشاركته في منافسات النسخة الثالثة من دورة الألعاب الآسيوية للشباب، والتي تستضيفها العاصمة البحرينية المنامة.


شهدت منافسات الأربعاء أداء قويا وجهودا فردية ملحوظة من قبل رباعي المنتخب، حيث شارك كل من علي البدور وعمر نوح وجنى الطويل وتارا العالول، وذلك في سباقات حرة وسباقات الصدر، لكن جهودهم لم تمكن أيا منهم من حجز مقعد في السباقات النهائية.

تأتي مشاركة هؤلاء السباحين الشباب ضمن استراتيجية الاتحاد الأردني للسباحة لتعزيز الاحتكاك الدولي وتوفير منصات تنافسية قوية للاعبين الصاعدين، تمهيدا لمشاركاتهم في البطولات القارية والدولية الأكبر. ورغم عدم تحقيق التأهل للنهائيات، فإن الأرقام المسجلة في هذه الدورة تمثل نقاط انطلاق هامة لتقييم الأداء والعمل على تحسين الأزمنة مستقبلا.

جهود الشباب في سباق الـ 200 متر حرة

ركزت المنافسات الذكورية على سباق 200 متر حرة، وهو أحد السباقات التي تتطلب مزيجا من السرعة والتحمل العالي.

عمر نوح قدم أداء لائقا، حيث حل في المركز السادس ضمن مجموعته في التصفيات. سجل نوح زمنا بلغ 1:59.47 دقيقة، وهو رقم يؤكد على حضوره القوي في حوض السباحة وقدرته على المنافسة ضمن أفضل سباحي آسيا للشباب.
أما زميله علي البدور، فشارك في ذات السباق، وحل في المركز السابع ضمن تصفيته، مسجلا زمنا قدره 2:02.05 دقيقة.

تعد مشاركة البدور خطوة مهمة للاحتكاك بالمستويات المتقدمة واكتساب خبرة إدارة سباقات المسافات المتوسطة.
ويعلق الاتحاد الأردني آمالا كبيرة على تطوير أداء السباحين الشبان في مثل هذه السباقات التي تشهد عادة سيطرة من المدارس الآسيوية العريقة، ويعمل على تزويدهم بالخبرات الفنية والتدريبية اللازمة لتقليص الفجوة الزمنية مع المتأهلين للنهائيات.

تنافس قوي للاعبات في سباقات السيدات

على صعيد مشاركة اللاعبات، شهدت منافسات اليوم تركيزا على سباقي الصدر والسباحة الحرة، حيث ظهرت السباحتان تارا العالول وجنى الطويل بمستوى تنافسي جيد.

شاركت اللاعبة تارا العالول في تصفية سباق 100 متر صدر، وهو سباق يتطلب قوة بدنية ومهارة فنية عالية في أسلوب الصدر.

حلت العالول في المركز الخامس ضمن مجموعتها، منهية السباق بزمن قدره 1:17.59 دقيقة. هذا الرقم يضعها في موقع جيد ضمن سباحات القارة الآسيوية في هذه الفئة العمرية، ويشجع على استمرار العمل على تطوير السرعة النهائية.
بدورها، شاركت اللاعبة جنى الطويل في سباق 200 متر حرة، وهو سباق طويل نسبيا يتطلب إدارة جيدة للطاقة.

حلت الطويل في المركز السابع ضمن مجموعتها في التصفيات، مسجلة زمنا بلغ 2:18.60 دقيقة. تعتبر هذه المشاركة فرصة حقيقية لجنى لكسر حاجز الخوف من المنافسات الكبرى وتحسين أرقامها الشخصية في ظل ضغط التنافس الآسيوي.

أهمية الاحتكاك في الألعاب الآسيوية
تعد دورة الألعاب الآسيوية للشباب منصة انطلاق حقيقية للرياضيين الشباب، فهي لا تقتصر على المنافسة على الميداليات، بل تركز بشكل أساسي على بناء الخبرة.
المشاركة في مثل هذه المحافل الكبرى تمكن اللاعبين من:
قياس المستوى: الوقوف على المستوى الحقيقي للاعبين المحليين مقارنة بأقرانهم في القارة الآسيوية، التي تعد موطنا لأقوى منتخبات المصارعة عالميا، بما في ذلك اليابان ومنغوليا وإيران.
اكتساب الخبرة التكتيكية: التعرض لأساليب لعب مختلفة وتقنيات متقدمة، وهو ما لا يتوفر بنفس الكثافة في البطولات المحلية.
بناء الشخصية الرياضية: اختبار القدرة على التعامل مع ضغوط النزالات الدولية الكبرى، خصوصا في بطولات خروج المغلوب.
منتخب الجودو يختتم المشوار بأداء مشرف
في الوقت ذاته، أنهى المنتخب الوطني للجودو مشاركته في النسخة الثالثة من دورة الألعاب الآسيوية للشباب (البحرين 2025) الخميس، مسجلا نتائج مشرفة رغم عدم إحراز الميداليات.
شارك في منافسات الخميس لاعبان، هما: هيثم عدوي في وزن تحت 73 كغم، وتالين خضر في وزن تحت 63 كغم.
قدم هيثم عدوي أداء مميزا وملفتا، حيث استطاع تحقيق فوزين متتاليين بكل اقتدار على كل من اللاعب السوري محمد الرهوان واللاعب الكويتي علي الجادي. هذه الانتصارات القوية ضمنت له التأهل إلى الدور نصف النهائي، ليضع نفسه ضمن الأربعة الأوائل على مستوى القارة.
في الدور نصف النهائي، واجه "عدوي" بطل كازاخستان سيفيل داولتكيري، حيث خسر أمامه، لينتقل للعب على الميدالية البرونزية.
وفي مباراة تحديد المركز الثالث، قدم عدوي قتالا جيدا لكنه خسر في نهاية المطاف أمام اللاعب الهندي هارشيت، منهيا مشاركته في المركز الرابع بأداء يستحق الثناء والتقدير على قتاله العالي وإصراره.
أما اللاعبة الشابة تالين خضر، فقد واجهت تحديا كبيرا في وزن تحت 63 كغم، حيث خسرت في دور الـ 16 أمام لاعبة منتخب منغوليا أنختايفان أنوداري.
ثم انتقلت للمشاركة في دور اللعب على الميدالية البرونزية، والذي شهد خسارتها أمام اللاعبة الصينية لي زيشوان. وعلى الرغم من عدم إحرازها ميدالية، إلا أن مشاركة خضر في محفل قاري بهذا الحجم تكتسب أهمية كبرى من حيث اكتساب الخبرة والاحتكاك مع مدارس الجودو الآسيوية.

0 تعليق