نقلة نوعية في منهج البعثة: الباروني يشرح أهداف الحوار المهيكل وضماناته - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الباروني: اجتماع بنغازي «محطة مهمة»… والحوار المهيكل «نقلة نوعية» لتسريع خارطة الطريق نحو الانتخابات

ليبيا – قال المحلل السياسي والأكاديمي إلياس الباروني إن اجتماع بنغازي الذي عقدته ستيفاني خوري مع رؤساء اللجان بمجلس النواب يُعد محطة سياسية مهمة ضمن المساعي الأممية لتسريع تنفيذ خارطة الطريق، مشيرًا في تصريحات لوكالة «سبوتنيك» إلى تركّز النقاش على تهيئة المناخ الدستوري والسياسي والأمني اللازم لإجراء الانتخابات.

محاور الاجتماع: بناء الثقة والضمانات والقاعدة الدستورية
أوضح الباروني أن الاجتماع تناول إعادة بناء الثقة بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والمفوضية، ومناقشة الضمانات الأمنية لحماية العملية الانتخابية في ظل الانقسام القائم، إلى جانب تفعيل المسار الدستوري والقانوني والتوافق على القاعدة الدستورية، ومراجعة الترتيبات الفنية واللوجستية للمفوضية بدعم أممي مباشر.

تحوّل في منهج البعثة نحو انخراط ميداني
اعتبر أن الاجتماع يمثّل انتقالًا من الوساطة البعيدة إلى الانخراط الميداني داخل ليبيا لتقريب وجهات النظر وكسر الجمود الممتد.

الحوار المهيكل: أولويات واضحة وجدول زمني وإشراك أوسع
بيّن أن الحوار المهيكل المزمع إطلاقه يقوم على تحديد أولويات وجدول زمني بدل الحوارات المفتوحة، مع إشراك أوسع للأحزاب والمجتمع المدني والقيادات الاجتماعية والنساء والشباب، وتوفير بيئة آمنة وضمانات لاحترام المخرجات، بما يعزز الملكية الجماعية للمسار السياسي ويحد من احتكاره.

أعمدة الاستقرار: الأمن والحوكمة والاقتصاد والمصالحة وحقوق الإنسان
شدّد على أن الأمن قاعدة أي عملية سياسية، وأن إصلاح القطاع الأمني ودمج التشكيلات مطلب محوري. وفي الحوكمة، تُعد مكافحة الفساد وترسيخ الشفافية أساسًا لاستعادة الثقة. اقتصاديًا، يُعد توحيد السياسة النقدية ومعالجة الانقسام المالي شرطًا لاستقرار يخفف النزاعات. وفي المصالحة وحقوق الإنسان، لا استقرار دون عدالة انتقالية وإنصاف الضحايا وإعادة الثقة بين المكوّنات.

توسيع التشاور وتوحيد المؤسسات
ورأى أن توسيع دائرة التشاور بين البعثة والأجسام السياسية خطوة ضرورية لتجاوز الجمود، وتقليص الاحتكار المؤسسي، وتسريع توحيد المؤسسات المالية والعسكرية والإدارية بما يخلق أرضية صلبة لانتخابات ذات مصداقية.

شروط النجاح: التزام محلي وتنازلات متبادلة
وختم الباروني بأن نجاح المسار مرهون بالتزام الأطراف بمرجعية الحوار الأممي وعدم توظيفه كورقة مساومة، والاستعداد لتقديم تنازلات متبادلة والقبول بقواعد اللعبة الديمقراطية، لأن الانتخابات وسيلة لإنهاء الانقسام وتوحيد مؤسسات الدولة لا غاية بحد ذاتها.

0 تعليق