خبير طاقة لرؤيا: السعر العالمي يحدد تسعيرة المشتقات النفطية.. لا الطلب المحلي - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عقل: 15 الف برميل نفط يأتي من العراق بشكل يومي

قال خبير الطاقة، هاشم عقل، إن الأسواق العالمية تشهد توقعات بارتفاع أسعار النفط، وذلك في أعقاب التطورات السياسية والاقتصادية الأخيرة، وتحديدا بعد اجتماع الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

وخلال استضافته عبر مكالمة هاتفية في "نشرة السابعة" التي تعرض على قناة "رؤيا"، أوضح عقل أن سعر برميل النفط ارتفع بالفعل إلى 65 دولارا كرد فعل على الاجتماع.

وعلى الرغم من هذا الارتفاع العالمي، توقع عقل انخفاضا طفيفا ومحدودا في أسعار البنزين المحلية في الأردن، مشيرا إلى أن السوق العالمي يواجه ضغوطا متضاربة قد تدفعه للارتفاع على المدى الطويل، بينما تساهم عوامل أخرى في موازنة الأسعار.

تأثير اجتماع "شي وترمب" وردة الفعل السريعة

أشار الخبير هاشم عقل إلى أن اجتماع "شي وترمب" كان له أثر فوري على الأسواق، "وارتفع سعر برميل النفط الى 65 دولار".

لكنه فاجأ المتابعين بتوقعه للسوق المحلي، قائلا: "من المتوقع ان يكون هنالك انخفاض 10 فلسات على البنزين بشقيه 90 و 95".


وفسر عقل هذا التناقض الظاهري بأن "هذه النسبة الطفيفة هي ردة فعل سريعة على تأثر النفط بذلك الاجتماع".

وأكد عقل أن الأسواق كانت مستقرة نسبيا قبل هذا الحدث، فمنذ "بداية شهر أكتوبر كان هنالك استقرار في أسعار النفط العالمي".

وأوضح أن "الفارق الطفيف بين أسعار النفط العالمي لا يؤثر بشكل كبير على أسعار المشتقات النفطية في الأردن" عادة.

توقعات بارتفاع عالمي قادم

وعلى المدى المتوسط والطويل، توقع عقل مسارا صاعدا للأسعار العالمية.

وقال: "من المتوقع ان يرتفع النفط عالميا في المرحلة الكبرى".

وعزا هذا الارتفاع المتوقع إلى أساسيات السوق، وتحديدا "بسبب زيادة الطلب على النفط في الولايات المتحدة والصين"، كونهما أكبر اقتصادين مستهلكين للطاقة في العالم.

عوامل موازنة.. "أوبك بلس" وهشاشة الاتفاق

في المقابل، أوضح عقل أن هناك عوامل قد تحد من هذا الارتفاع.

وأشار إلى أنه "من الممكن ان منظمة اوبك بلس ان تضخ كميات كبيرة من النفط"، مؤكدا أن هذا الإجراء، إن تم، "سوف يساهم بتحسن سعر المنتجات النفطية" عبر زيادة العرض.

كما بين أن "ردة الفعل على اتفاق الصين والولايات المتحدة" هي سلاح ذو حدين، والأسعار مرهونة بمدى الالتزام به. وحذر من أنه "اذا ما لم يتم الالتزام به سوف تنهار اسعار النفط"، بينما "وان تم تطبيقه سوف يرتفع بشكل تلقائي" نتيجة لنمو التبادل التجاري وزيادة الطلب.

الأخطار الجيوسياسية.. المحدد الأبرز

وسلط عقل الضوء على المحرك الأقوى للأسعار في الوقت الراهن، مؤكدا أن "اهم العناصر التي تضغط على النفط حاليا هي الاخطار الجيوسياسية"، وأن تأثيرها يفوق "القرارات الامريكية" المنفردة.

وعلى صعيد متصل، نوه عقل إلى أن "الولايات المتحدة زادت من انتاج النفط مما انعكس ايجابا على اقتصادها" هي بشكل خاص. كما أن "خفض ترمب الرسوم الجمركية سوف يسهل على ناقلات النفط من توزيع النفط العالمي" لوجستيا.

الوضع الأردني: "الكهربائية" تحمي الدينار لا التسعيرة

وفي تحليل معمق للسوق المحلي الأردني، أسلف عقل أن "تراجع الطلب هي ناحية ايجابية في الاردن"، وعزا هذا التراجع بشكل ملحوظ إلى "بسبب استخدام المركبات الكهربائية".

لكنه أكد على نقطة هامة، وهي أن هذا التراجع في الاستهلاك المحلي "لا تؤثر على اسعار البنزين والديزل" التي يدفعها المواطن.

وفسر ذلك بأن "الاردن يحدد الاسعار بحسب التسعيرة العالمية"، و"قلة الاستهلاك الاردني لا يؤثر على هذه الاسعار" كون الأردن مستوردا للنفط.

وأوضح عقل أن الفائدة الحقيقية من تراجع الاستهلاك هي فائدة للاقتصاد الكلي وللعملة الوطنية.

وقال: "عندما تستورد البنزين او البترول تدفع عملة صعبة وعندما تقلل الاستيراد تحافظ على تلك العملة في خزينة الدولة وهذا يعطي قوة للدينار".

مصادر الطاقة في الأردن

وحول مصادر تزويد المملكة بالنفط، "أشار عقل ان 15 الف برميل نفط يأتي من العراق بشكل يومي".

ووضع هذا الرقم في سياقه الصحيح، موضحا أن "الاردن يحتاج 140 الف برميل بشكل يومي" لتغطية كامل احتياجاته.

وأضاف أن "مصفاة البترول تكرر 40 الف برميل" يوميا، "والباقي" يتم تأمينه عن طريق "الاستيراد" من الأسواق العالمية، وهو ما يبقي تسعيرة المستهلك مرتبطة بالأسعار العالمية التي يتوقع لها الارتفاع.

0 تعليق