جريمة الجيزة.. الأب المكلوم يطالب بـرد الاعتبار لابنته.. وتفاصيل جديدة عن شركاء القاتل - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
مطالبا بـ "رد الاعتبار" لابنته وزوجته

لا تزال أصداء الجريمة المروعة التي هزت منطقة فيصل بالجيزة في مصر، والتي أسفرت عن مقتل سيدة وأطفالها الثلاثة، تتكشف عن تفاصيل جديدة تزيد من بشاعة الواقعة.

وفي خضم الألم الإنساني والتحقيقات الجنائية، برز صوت والد الطفلة "جنى"، إحدى ضحايا الحادث، مطالبا بـ "رد الاعتبار" لابنته وزوجته، ومواجها ألما مضاعفا سببه "الشائعات" التي طالت شرف الضحايا.

الأب يواجه "القتل مرتين": الشائعات والطب الشرعي

في مشهد جنائزي مهيب، شارك فيه المئات من أهالي منطقة منشية البكاري، وأثناء تشييع جثامين الضحايا الأربعة إلى مثواهم الأخير بمقابر طريق الفيوم، خرج الأب المكلوم عن صمته ليدافع عن شرف ابنته وزوجته.

نفى والد الطفلة "جنى" بشكل قاطع ما تردد بكثافة على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن تعرض ابنته لاعتداء جنسي قبل مقتلها.

وقال الأب بصوت يغالبه الحزن: "الكلام اللي بيتقال بيحزني جدا... بنتي لم تتعرض لأي شيء، والناس بتصدق أكاذيب القاتل اللي قتل مراتي وعيالي بدم بارد!".

وأكد الأب أن مطلبه الآن لا يقتصر على القصاص من القاتل، بل يمتد إلى "رد الاعتبار" للضحايا.

وأوضح أن التقرير الطبي الشرعي المبدئي قد حسم الجدل، حيث نفى تماما وجود أي تعرض من هذا النوع، قائلا: "أتمنى أن تكشف التحقيقات كل الحقائق، ليرد الاعتبار لزوجتي وأطفالي".

يعكس مطلب "رد الاعتبار" عمق المأساة، فالأب لا يحارب فقط ذكرى الجريمة البشعة، بل يحارب أيضا "جريمة" التشهير والشائعات التي وصفها بأنها "أكاذيب القاتل"، والتي تم تداولها دون تحقق، مما يضاعف من معاناة الأسرة.


شبكة المتهمين تتوسع: "صاحب الصيدلية" و"سائق التوك توك"

لم تقتصر التحقيقات على المتهم الرئيسي الذي اعترف بارتكاب الجريمة. فقد كشفت التحقيقات الجديدة عن توسع دائرة الاشتباه لتشمل شخصين آخرين، مما يفتح الباب أمام فرضية وجود شركاء ساعدوا القاتل، سواء في التخطيط أو في محاولة إخفاء معالم الجريمة.

وبحسب المعلومات، تجري النيابة العامة حاليا تحقيقات مكثفة مع صديق للمتهم، وهو "صاحب محل لبيع الأدوية البيطرية"، ومع "سائق عربة توك توك".

وتبين من التحريات الأولية أن هذين الشخصين ساعدا المتهم في نقل جثتي الطفلين "سيف" و"جنى" من منزله (مسرح الجريمة الأول) إلى مدخل عقار آخر في شارع اللبيني، في محاولة لإبعاد الشبهات وتضليل فرق البحث.

ولا يزال مصيرهما قيد النظر، حيث ينتظر المحققون تحديد مدى علمهما بالجريمة؛ هل كانا يعلمان أنهما ينقلان جثثا، أم أنهما تعرضا للخداع من قبل المتهم؟ ستحدد أقوالهما ونتائج تحريات مباحث الجيزة الدقيقة ما إذا كانا "شركاء في الجريمة" أم "متسترين" عليها.

خلفيات الجريمة: "السم" ودافع "الانتقام"

وفقا لما كشفته التحقيقات حتى الآن، فإن المتهم كان على علاقة بالمجني عليها (الأم)، والتي انتقلت للعيش معه في شقة مستأجرة برفقة أبنائها الثلاثة (جنى، وسيف، والطفل الثالث)، وبعد نشوب خلافات حادة بينهما، قرر المتهم التخلص منهم جميعا.

الرابط بين المتهم الرئيسي وصديقه "صاحب الصيدلية البيطرية" يبدو محوريا، حيث تشير المعلومات إلى أن المتهم استخدم "مادة سامة" لقتل الضحايا الأربعة، ويعتقد أنه حصل على هذه المادة من محل صديقه.

وكان الأمن العام قد تمكن من القبض على المتهم الرئيسي بعد جهود مكثفة من جمع التحريات وفحص كاميرات المراقبة في محيط العقار الذي وجدت فيه الجثث.

وبمجرد مواجهته بالأدلة، انهار المتهم واعترف بشكل مفصل بارتكاب الجريمة، مؤكدا أن دافعه كان "الانتقام" بسبب الخلافات التي نشبت بينه وبين الأم.

وبينما ينتظر الأب وبقية عائلات الضحايا القصاص العادل، فإنهم ينتظرون أيضا "التقرير النهائي للطب الشرعي"، الذي أكد الأب أنه "سيضع النقاط على الحروف ويكشف الصورة الكاملة للجريمة"، ليكون هذا التقرير هو "رد الاعتبار" الرسمي الذي يوقف سيل الشائعات ويحفظ كرامة الضحايا بعد وفاتهم.

0 تعليق