قوات الاحتلال تستهدف فلسطينيين بقصف جوي وتحتجز جثمانيهما في كفر قود بجنين - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
جيش الاحتلال ينفذ عملية عسكرية واسعة شمال الضفة الغربية وسط اشتباكات وحصار طويل

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء عن تنفيذ قصف جوي استهدف فلسطينيين في بلدة كفر قود شمال مدينة جنين في الضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد شخصين، وفقا لما أكدته مصادر محلية.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال تواصل احتجاز جثماني الشهيدين، مما أثار حالة من الغضب والاستياء في أوساط السكان المحليين، وسط تحذيرات من تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.

تأتي هذه العملية ضمن سلسلة من العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث تركزت العملية الأخيرة في منطقة وادي حسن في بلدة كفر قود.

ووفقا للمصادر، فرضت قوات الاحتلال حصارا على المنطقة منذ ساعات الصباح الباكر، قبل أن تبدأ القصف والاشتباكات، في ما يبدو أنها عملية مبيتة ومدروسة تهدف إلى استهداف أشخاص محددين أو مجموعات فلسطينية محلية.

وأشارت المصادر إلى أن العملية شملت انتشارا مكثفا للقوات الإسرائيلية في محيط البلدة، مع إغلاق الطرق المؤدية إليها، وقيام جنود الاحتلال بعمليات تفتيش ومداهمة للمنازل.

ويأتي هذا التصعيد بعد فترة من التوتر الأمني في محافظة جنين، والتي شهدت في الأشهر الماضية سلسلة من الاشتباكات والاعتقالات، ما يعكس استمرار سياسة الاحتلال في ممارسة الضغوط العسكرية على القرى والبلدات الفلسطينية شمال الضفة الغربية.


تفاصيل العملية والنتائج

أقر جيش الاحتلال بتنفيذ قصف جوي في كفر قود، مؤكدا أن الهدف كان فلسطينيين محددين في المنطقة.

أما المصادر المحلية، فقد أوضحت أن العملية لم تقتصر على القصف وحده، بل سبقتها اشتباكات مسلحة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال استمرت لساعات، ما أسفر عن وقوع شهداء وعدد من الإصابات المحتملة التي لم يتم الإعلان عنها رسميا.

وأضافت المصادر أن القصف أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين، وصفتهما بـ"الشهيدين"، فيما تشير المعلومات إلى أن المدنيين في المنطقة يعيشون حالة من الذعر والخوف بسبب تكرار العمليات العسكرية المفاجئة في الأيام الأخيرة. كما أكدت المصادر أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يحتجز جثماني الشهيدين، ويرفض تسليمهما لعائلتيهما، في خطوة تزيد من حدة الاحتقان الشعبي وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلدة.

تثير هذه العملية مخاوف كبيرة على المستوى الإنساني، خاصة وأن كفر قود تعتبر منطقة مأهولة بالسكان، وتشهد ازدحاما سكانيا محدودا يجعل أي عملية عسكرية تهدد المدنيين بشكل مباشر.

وتؤكد المصادر أن احتجاز الجثامين يمثل جزءا من سياسة الاحتلال الرامية إلى الضغط النفسي على السكان المحليين، وهو ما يفاقم معاناة العائلات الفلسطينية في المنطقة.

كما يشير مراقبون إلى أن استمرار مثل هذه العمليات يزيد من احتمال تصعيد المواجهات في محافظة جنين ومناطق الضفة الغربية الأخرى، خاصة إذا ترافقت مع عمليات مداهمة واعتقالات إضافية أو اشتباكات مسلحة بين قوات الاحتلال والفصائل الفلسطينية المحلية.

تعد كفر قود إحدى البلدات الفلسطينية التي تشهد بشكل دوري عمليات عسكرية إسرائيلية مركزة، ويرى خبراء أن هذه العمليات تأتي ضمن سياسة الاحتلال للسيطرة الأمنية والردع العسكري، والتي غالبا ما تؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، وخلق حالة من التوتر الدائم بين السكان المحليين والقوات الإسرائيلية.

0 تعليق