حادث مأساوي على طريق جبلي في بوليفيا يخلف قتلى ومصابين - الأول نيوز

أعلنت السلطات البوليفية، صباح الثلاثاء ، عن مصرع 16 شخصا على الأقل وإصابة 32 آخرين بجروح متفاوتة، في حادث مأساوي وقع عندما سقطت حافلة ركاب في واد سحيق بمنطقة موروتشاتا في مقاطعة كوتشابامبا، الواقعة وسط البلاد. وأكدت الشرطة أن التضاريس الجغرافية للمنطقة تزيد من صعوبة الوصول إلى موقع الحادث، ما أعاق جهود فرق الإنقاذ بشكل كبير.

وقع الحادث في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، في واد يبلغ عمقه نحو 300 متر، في الطريق الرابط بين مقاطعة كوتشابامبا ومقاطعة لاباز المجاورة.

وتشير التقديرات الأولية للسلطات إلى أن فقدان السائق السيطرة على الحافلة كان السبب الرئيس وراء الكارثة. ويعد هذا الطريق أحد الطرق الجبلية الخطرة في البلاد، والمعروفة بانحداراتها الحادة والطرق الضيقة التي تجعل أي خطأ صغير عرضة للتسبب بحوادث مأساوية.

وعلى الرغم من وقوع الحادث في منطقة مأهولة نسبيا، إلا أن وعورة التضاريس جعلت وصول سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ إلى مكان الحادث أمرا صعبا، الأمر الذي أدى إلى تأخير عمليات إخلاء الضحايا والمصابين.

تفاصيل الحادث

صرح فرناندو أراغون، المسؤول في مديرية المرور بمقاطعة كوتشابامبا، للصحافيين قائلا:

"لدينا تقرير أولي يفيد بمقتل 16 شخصا وإصابة 32 آخرين بجروح متفاوتة، بعضهم في حالات خطرة.

جهود فرق الإنقاذ مستمرة للوصول إلى جميع الضحايا في أسرع وقت ممكن."

وأوضحت الشرطة أن فرق الإنقاذ تمكنت حتى الآن من انتشال ثلاث جثث فقط، في حين لا تزال الجثث الـ 13 المتبقية في موقع الحادث، وسط صعوبة بالغة في الوصول إليها بسبب الانحدار الحاد والصخور الكبيرة.

ولم تكشف بعد معلومات دقيقة عن عدد الركاب الكلي الذين كانوا على متن الحافلة، كما لم تحدد السلطات بعد ما إذا كان السائق، البالغ من العمر 23 عاما، من بين المصابين أو الناجين.

الاستجابة الطارئة

دفعت طبيعة الحادث السلطات البوليفية إلى تعبئة فرق الطوارئ والشرطة المحلية ووحدات الإنقاذ الجوي، إضافة إلى فرق إسعاف مجهزة لنقل المصابين إلى أقرب المستشفيات في كوتشابامبا ولاباز.

وأشارت السلطات إلى أن بعض المصابين يعانون من كسور وجروح بليغة، وسيحتاجون إلى تدخل طبي عاجل، بينما يخضع الآخرون لمراقبة دقيقة لتقييم حالتهم الصحية.

يشكل هذا الحادث تذكيرا جديدا بخطورة الطرق الجبلية في بوليفيا، والتي غالبا ما تشهد حوادث مشابهة نتيجة العوامل الطبيعية وصعوبة السيطرة على المركبات في الطرق الضيقة والمنحدرة.

ويثير الحادث قلقا كبيرا على مستوى السلامة المرورية، ويجدد الدعوات لتحسين البنية التحتية للطرق وتطبيق معايير صارمة للأمن والسلامة على مركبات النقل الجماعي.

تواصل السلطات البوليفية عمليات الإنقاذ والبحث عن المزيد من الضحايا والمصابين، في الوقت الذي تبذل فيه الجهود لتقديم الدعم الطبي والنفسي للناجين.

ويأتي هذا الحادث في وقت يواصل فيه المسؤولون حملاتهم لتعزيز السلامة المرورية والرقابة على وسائل النقل الجماعي، وسط دعوات المجتمع المدني لزيادة إجراءات الحماية على الطرق الجبلية الخطرة في البلاد.