ليبيا – وجّه القائد العام للقوات المسلحة المشير أركان حرب خليفة بالقاسم حفتر كلمة خلال لقائه بمشايخ وأعيان قبائل المنطقة الوسطى، مؤكدًا رمزية المدينة العسكرية «مصنع الرجال المخلصين» واعتزازه بتحمّل الحضور عناء السفر دعمًا للقوات المسلحة التي «تستمد شرعيتها من الحاضنة الشعبية الواسعة».
ترحيب وتثمين لدعم الحاضنة الشعبية
شدّد حفتر على أن حضور المشايخ والحكماء «تأكيدٌ لحرصهم على أن يكونوا في طليعة المشهد»، معتبرًا دعمهم «وقودًا يمدّ القوات المسلحة بالقوة والثقة ويحفّزها على المزيد من العطاء»، ويبعث الطمأنينة في نفوس المواطنين بأن «الجيش يسير في الاتجاه الصحيح والوطن في أمان».
رسالة للخصوم والتشكيك الإعلامي
قال إن «الأعداء والحاقدين» يصابون بـ«الصدمة» أمام هذا الالتفاف الشعبي، مؤكدًا أن «مؤامراتهم وإعلامهم المضلل لزعزعة مكانة القوات المسلحة قد انتهت بالفشل»، وأن محاولات النيل من سمعة الجيش و«التقليل من تضحياته» لن تُفضي إلا إلى «خيبة أمل».
تجربة الكرامة وهزيمة الإرهاب
أشار إلى أن «الأهداف الوطنية الكبرى لا تتحقق إلا إذا تبناها الشعب بإرادته الحرة»، مستشهدًا بهزيمة الإرهاب في «معركة الكرامة» التي حسمها قرار الشعب والقبائل «دون انتظار إذنٍ من أحد»، وبعد الاتكال على الله ثم «الاعتماد على النفس».
تشخيص الأزمة السياسية والتنبيه لخطورتها
أكد أن الوطن يمرّ «بأزمة سياسية خانقة طال أمدها»، وأن كل الجهود المبذولة للتسوية «لم تمنع تفاقمها» حتى صارت «خطرًا على سلامة الوطن ووحدة ترابه»، مع ما رافقها من «فساد ونهب للثروات وغياب لسيادة القانون وهيبة الدولة»، وتحول «الصراع على السلطة والنفوذ» إلى الطابع الغالب على المشهد.
دعوة لمعالجة الأزمة بإرادة شعبية مباشرة
خاطب الشعب بـ«لغة الصراحة والوضوح» داعيًا إلى معالجة الأزمة «بأنفسنا»، وعدم انتظار حلول «تهبط من السماء أو تُستخرج من باطن الأرض»، مع توجيه الشكر لكل من سعى محليًا ودوليًا لدعم الحلول.
تطمينات بشأن الجاهزية والتطور
اختتم بالتأكيد أن «القوات المسلحة بخير وفي تطوّر دائم»، مجددًا الاعتزاز بدعم شيوخ وحكماء ليبيا، والتعهد بمواصلة «المسيرة النضالية» لبناء «ليبيا آمنة مستقرة خالية من الإرهاب والتطرف، ترفرف فيها رايات الحرية في ربوعها كافة».
المرصد – متابعات
0 تعليق