زلزال بقوة 6 درجات يضرب شرقي جزر سليمان.. ولا تحذير من تسونامي
هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية: الزلزال وقع على عمق 54.4 كم جنوب شرقي مدينة لاتا.. ولم ترد أنباء عن أضرار
أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فجر اليوم الأحد، بوقوع زلزال قوي بلغت شدته 6 درجات بمقياس ريختر، بالقرب من جزر سليمان في المحيط الهادئ، ما أثار مخاوف السكان المحليين ومتابعي النشاط الزلزالي في المنطقة.
وتم تسجيل الزلزال عند الساعة 23:28 بتوقيت UTC، حيث رصدت محطات الرصد التابعة للهيئة الاهتزازات الأرضية القوية التي تركزت جنوب شرق جزيرة لاتا، عاصمة ولاية تيموتو، الواقعة في أقصى شرق جزر سليمان، على بعد حوالي 197 كيلومترا عن المدينة.
وذكرت الهيئة أن بؤرة الزلزال كانت على عمق 54.4 كيلومتر تحت سطح البحر، وهو ما قد يكون عاملا في الحد من تأثير الهزة على السواحل القريبة، حيث عادة ما تتسبب الزلازل الضحلة في أضرار أكبر وأمواج تسونامي محتملة.
وأكدت السلطات المحلية حتى الآن أنه لم ترد أي تقارير فورية عن وقوع دمار أو إصابات بشرية نتيجة الهزة الأرضية.
كما أشار مسؤولون إلى أن الزلزال وقع بعيدا عن المناطق المأهولة بشكل كثيف، ما ساهم في تقليل احتمالات الخسائر البشرية والمادية.
وعلى الرغم من قوة الزلزال، أكدت الهيئة الأمريكية للمسح الجيولوجي أنه لم يتم إصدار أي تحذير بشأن موجات تسونامي في المنطقة، مؤكدة أن مركز الهزة كان بعيدا عن السواحل بشكل نسبي، ولم تتوفر مؤشرات على احتمال تشكل موجات بحرية كبيرة قد تهدد السكان أو البنية التحتية الساحلية.
وتعد جزر سليمان جزءا من "حلقة النار" في المحيط الهادئ، وهي منطقة معروفة بالنشاط الزلزالي والبراكيني الكبير نتيجة حركة الصفائح التكتونية في المحيط الهادئ والمحيط الهندي.
وتشهد هذه المنطقة زلازل متكررة تتراوح شدتها بين المعتدلة والقوية، ما يجعل السلطات المحلية عادة في حالة تأهب دائم للتعامل مع أي نشاط زلزالي محتمل.
وفي سياق متصل، يذكر أن آخر زلزال قوي سجل في جزر سليمان قبل نحو ستة أشهر، وكان قوته 5.8 درجات، ما أدى إلى تضرر بعض المباني الخفيفة وارتجاج السكان، دون وقوع خسائر بشرية كبيرة.
ويشير الخبراء إلى أن المنطقة معرضة بشكل دائم للهزات الأرضية، إلا أن البنية التحتية المتقدمة جزئيا في المدن الرئيسية تساعد على تقليل تأثير الزلازل على السكان.
وطالبت السلطات المحلية السكان بالبقاء يقظين، وتجنب الاقتراب من المباني المتصدعة أو المناطق الخطرة، خصوصا في المناطق الساحلية التي يمكن أن تتأثر بهزات متفرقة عقب الزلزال الرئيسي، فيما يستمر فريق المسح الجيولوجي الأمريكي بمراقبة النشاط الزلزالي في المنطقة خلال الساعات القادمة.
ويشدد خبراء الزلازل على أهمية متابعة تحديثات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية والتقارير المحلية لتقييم أي مخاطر محتملة بعد وقوع الزلزال، خاصة أن أي نشاط لاحق، حتى لو كان ضعيفا، قد يؤثر على المناطق الساحلية أو البنية التحتية.
كما يعتبر هذا الزلزال تذكيرا للسكان المحليين بضرورة الالتزام بخطط الطوارئ والإخلاء، والتحلي بالحذر عند أي اهتزاز أرضي لاحق قد يكون ناتجا عن الهزة الرئيسية.
ويأتي هذا الزلزال ضمن سلسلة الهزات المتكررة في منطقة المحيط الهادئ المعروفة بنشاطها التكتوني، ما يفرض على السلطات المحلية والدولية مراقبة مستمرة لتجنب أي خسائر مستقبلية، والحفاظ على سلامة السكان والبنية التحتية.

0 تعليق