عاجل

إعلام عبري: واشنطن تمنع تل أبيب من اتخاذ خطوات رد على عدم إعادة جثامين المحتجزين - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
خلاف حول كيفية التعامل مع المأزق رغم دعم ترمب السابق لخطوات نتنياهو

أفادت هيئة البث العبرية (كان)، اليوم السبت، نقلا عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة تمنع كيان الاحتلال من اتخاذ خطوات ردا على عدم إعادة جثامين المحتجزين المتبقية في قطاع غزة، وهو ما يثير جدلا حول أساليب التعامل مع هذا المأزق الإنساني والسياسي.

ويأتي هذا الخلاف المزعوم في وقت أعلن فيه كيان الاحتلال في وقت سابق من الشهر الجاري أنه سيكثف ضغوطه على حركة حماس لإعادة جثامين 19 محتجزا قتلوا خلال الحرب، ضمن مساعيها لتأمين العدالة والرد على المآسي الإنسانية التي خلفتها العمليات العسكرية.

ادعاءات حماس وتشكيك الاحتلال

وقالت القناة 13 العبرية إن فريقا دوليا خاصا تم تشكيله للبحث عن الجثامين المتبقية وقد دخل بالفعل إلى قطاع غزة لتنفيذ هذه المهمة الإنسانية الحساسة.

وأعلنت حركة حماس أن الجثامين التي أعادتها عقب اتفاق الهدنة هي فقط تلك التي تمكنت من الوصول إليها، مشيرة إلى أن بقية الجثامين "مدفونة تحت أنقاض المباني أو داخل أنفاق دمرها القصف الإسرائيلي" (الاحتلال).

إلا أن مصادر في القدس المحتلة شككت بصحة هذه الادعاءات، مؤكدة أنها غير دقيقة وأنها قد تعيق جهود إعادة الجثامين بشكل كامل.

موقف واشنطن

ويأتي التقرير عن "المنع" الأمريكي في ظل تضارب المواقف بين واشنطن وتل أبيب.

ففي الوقت الذي أكد فيه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف خلال فعالية في متحف الهولوكوست بواشنطن أن الولايات المتحدة ستواصل السعي لإعادة جميع الجثامين، نقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن مصادر مقربة من البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تلقى مكالمة هاتفية من نتنياهو في 17 أكتوبر، حيث أطلع رئيس حكومة كيان الاحتلال الرئيس على الخطوات التي تعتزم تل أبيب اتخاذها، و"أعرب ترامب عن دعمه لهذه الخطوات".

وتشير هذه الوقائع إلى تباين بين الدعم الأمريكي الرسمي لخطوات كيان الاحتلال على المستوى السياسي والتدخل المباشر في تحركات الرد على الأرض، ما يبرز الصعوبات الدبلوماسية التي تواجهها تل أبيب في محاولة الضغط على حماس لإعادة الجثامين.

تداعيات محتملة

ويحذر مراقبون من أن استمرار هذا المأزق قد يؤدي إلى تفاقم التوتر بين كيان الاحتلال والولايات المتحدة على المستوى الاستراتيجي، خاصة مع استمرار الضغط الدولي لإعادة جميع الجثامين وحفظ كرامة الضحايا وأسرهم.

كما أن هذا الوضع يعكس حساسية القضايا الإنسانية في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث تتداخل الاعتبارات السياسية والعسكرية مع الالتزامات الإنسانية والقانونية الدولية، ما يجعل كل خطوة في هذا الملف محكومة بالتنسيق الدقيق مع واشنطن ومع الأطراف الدولية المعنية.

ويتابع المسؤولون في كيان الاحتلال جهودهم لمواجهة هذه الأزمة، لكنهم مقيدون بالضوابط الأمريكية التي تحد من إمكانية اتخاذ أي إجراء أحادي قد يعتبر تصعيدا أو خرقا للاتفاقات القائمة، الأمر الذي يزيد من تعقيد المشهد أمام تل أبيب ويضع مزيدا من التحديات أمام إعادة الجثامين بشكل كامل وآمن.

0 تعليق